أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أمس الاثنين نشر أول قوة عسكرية أميركية في محافظة الأنبار غرب العراق مكونة من خمسين عسكريا، يسبقون عددا أكبر من الجنود يُتوقع وصولهم في الأسابيع المقبلة في إطار الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة أليسا سميث "بإمكاني تأكيد أن نحو خمسين جنديا يزورون قاعدة الأسد الجوية لمسح المكان بهدف معرفة إمكانية استخدامه مستقبلا لتقديم النصائح والمساعدة في عملية دعم القوات العراقية".
وهي المرة الأولى التي ينتشر فيها جنود أميركيون في الأنبار منذ أن قررت واشنطن إرسال مستشارين عسكريين إلى العراق لدعم بغداد في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الذي اكتسح منذ أشهر مساحات واسعة بغرب البلاد.
وأضافت المتحدثة أن الفريق الذي وصل إلى القاعدة الواقعة في وسط الصحراء يضم جنودا يؤمنون الحماية، لكن هذا الفريق ليس مكلفا بتسليم أسلحة للعشائر السنية التي تحارب مقاتلي تنظيم الدولة في محافظة الأنبار الخارجة عن سيطرة بغداد بشكل شبه كلي.
وأوضحت أن "القوات الأميركية لا تسلّح عشائر المنطقة، فهذا هو دور الحكومة والقوات العراقية".
وتأتي هذه الخطوة بعد يومين من موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على نشر تعزيزات عسكرية أميركية إضافية في العراق قوامها 1500 جندي، وذلك بناء على طلب من الحكومة العراقية، مما سيرفع تعداد القوات الأميركية المعلن وجودها في العراق إلى أكثر من ثلاثة آلاف عنصر.