أعلنت قيادات في حزب "المؤتمر الشعبي العام" اليمني، رفضها لقرار الحزب بإقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، من منصب النائب الأول، وهدّدت باتخاذ خطوات تصعيديّة، في حال لم تتراجع قيادة الحزب عن القرار.
وألمحت القيادات المؤتمريّة، في مؤتمر صحافي، اليوم الأربعاء، في عدن، إلى أنّها "تحضّر لعقد مؤتمر عام للحزب في المحافظات الجنوبية والشرقية لإعلان مؤتمر جنوبي".
وشارك في المؤتمر عضو الأمانة العامة للحزب، أحمد الميسري، ورئيس فرع الحزب في جامعة عدن، عبد العزيز بن حبتور. وقد هاجم المجتمعون الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وطالبوه بتسليم قيادة الحزب واعتزال المشهد السياسي.
وكان حزب المؤتمر أقرّ، الشهر الماضي، إقصاء هادي من منصبيه في قيادة الحزب: النائب الأول والأمين العام، على ضوء خلافات بينه وبين الرئيس السابق صالح.
ورداً على هذه الخطوة، أعلن جنوبيون رفضهم قرار إبعاد هادي، الذي ينتمي إلى محافظة أبين الجنوبية، من منصبه، وأيدت اختيار بديل عنه في منصب الأمين العام.
وتصاعدت الخلافات بين هادي وصالح الشهر الماضي، بعد إقرار مجلس الأمن الدولي عقوبات ضد الأخير. ويتهم قياديون في المؤتمر هادي بأنه هو الذي طلب العقوبات.
وكان هادي نائباً لصالح في رئاسة الدولة ورئاسة الحزب، منذ عام 1994 وحتى أواخر عام 2011، حيث سلم صالح السلطة لنائبه هادي وحافظ على موقعه برئاسة المؤتمر، الذي كان الحزب الحاكم في أغلب فترة حكم صالح.