أقدمت مليشيا "الحشد الشعبي"، في العراق على إعدام 80 نازحاً في قرية شمال شرقي ديالى، أمام أنظار الناس والقوات الأمنية.
وقال نائب محافظ ديالى، فرات العزاوي، لـ"العربي الجديد"، إنّ المليشيات جمعت النازحين وأغلبهم من الشباب في ساحة في قرية بروانة وأعدمتهم بإطلاق النار عليهم أمام الناس"، موضحاً أنّ "عملية الإعدام تمت أمام الأجهزة الأمنية التي لم تحرك ساكناً"، لافتاً إلى أن المليشيات "اقتادت، أيضاً، 35 آخرين غالبيتهم من النازحين إلى جهة مجهولة".
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان زعيم مليشيا "بدر" وقائد "الحشد الشعبي"، هادي العامري، تطهير محافظة دي إلى بالكامل من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، ودعوته القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى حفظ أموال المواطنين.
وقال العامري في مؤتمر صحافي عقده في محافظة دي إلى "نعلن تحرير ديالى، ولقاءنا المقبل سيكون في صلاح الدين بعد تحرير تكريت وكركوك قريباً"، داعيّاً الأجهزة الأمنية إلى "الإسراع في تطهير المنطقة من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة، وتطهير البساتين من بعض عناصر داعش".
وأضاف العامري أن "المرجعية الدينية تصر على ضرورة مراعاة حقوق وأموال الناس وعدم المساس بها"، مشيراً إلى تسلمه "رسالة من علي السيستاني يشكر للحشد الشعبي هذه الجهود ويهنئهم بالنصر الكبير الذي تحقق ويطلب من الجميع الحرص الشديد على أموال الناس لأنها قضية شرعية وأخلاقية".
وأثار تقدّم مليشيا "الحشد الشعبي" في مناطق شمال شرقي محافظة دي إلى مخاوف الأهالي بشكلٍ كبير، الأمر الذي دفعهم إلى نقل ممتلكاتهم الثمينة إلى مناطق أكثر أمناً.
وأكد مسؤولون حكوميون وقادة أمنيون في بغداد، لـ"العربي الجديد"، السيطرة على غالبية مدن دي إلى شرق العراق بدعم من الحرس الثوري الذي تدخل برّاً عبر العشرات من مقاتليه خلال الأيام الثلاثة الماضية باستثناء ثلاث بلدات صغيرة تقع على نهر العظيم شمال شرقي ديالى.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع العراقية، إن نتيجة السيطرة على تلك المناطق كان باهظاً للغاية حيث فقدنا 78 جنديّاً وأصيب 203 وهناك نحو 500 من المليشيات بين قتيل وجريح ونعتقد أن الكلفة الباهظة تستحق ذلك".