أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن تمديد الاجتماع الذي افتتح الجمعة في العاصمة صنعاء، ثلاثة أيام، واعدة ب"قرارات تاريخية".
وجاء تمديد الاجتماع لمنح فرصة للمفاوضات السياسية الجارية التي يرعاها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين القوى السياسية.
وأكد رئيس المجلس السياسي للجماعة، صالح الصماد، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، أن جماعته حريصة على الشراكة الوطنية مع القوى الأخرى للخروج من الأزمة الراهنة.
وأضاف أن "هذا اللقاء ينعقد في الوقت الذي تستمر فيه المشاورات"، لافتاً إلى أنه "سيخرج بقرارات تاريخية وأن ما بعد اللقاء لن يكون كالذي قبله".
ويرى محللون أن عقد اللقاء وتمديده بالتزامن مع المفاوضات المستمرة، يأتي للضغط على المتفاوضين والتلويح بالخيارات الانفرادية التي قد تلجأ إلى فرضها الجماعة .
ويطرح الحوثيون تشكيل مجلس رئاسي لسد الفراغ الناتج عن استقالة الرئيس ورئيس الحكومة، ويتفق مع رؤيتها أحزاب اللقاء المشترك التي طرحت إلى جانب هذا الخيار مقترحا بعدول هادي عن الاستقالة.
جنوباً، شهدت مديرية ردفان بمحافظة لحج، اليوم الجمعة، مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين مطالبين بالانفصال.
وحسب مصادر محلية، فإن مسلحين من أبناء المنطقة شنوا هجوماً على مواقع عسكرية في مدينة "الملاح". في ظل أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، لم ترد تفاصيل دقيقة حول أعدادهم.
وتعد "ردفان" من أهم معاقل الحراك الجنوبي الذي تصاعدت فعالياته منذ العام 2007، ويطالب بالانفصال عن الشمال.
وشهدت مدينة عدن اليوم، تظاهرة عقب صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام بمديرية "خور مكسر"، رفع خلالها المشاركون أعلام الشطر الجنوبي في اليمن، سابقاً، ورددوا هتافات ترفض الوحدة.
وتعيش البلاد في فراغ سياسي منذ أكثر من أسبوع، وشهدت الأيام الماضية تصاعداً في الدعوات والتحركات الانفصالية في الجنوب، على خلفية سقوط الرئاسة اليمنية بأيدي الحوثيين واستقالة الرئيس ورئيس الحكومة.