arpo77

"كهرباء سبيل" آخر اختراعات اليمن

لليوم السادس على التوالي، تعيش العاصمة اليمنية صنعاء وضعاً مأساوياً، تسببت فيه الأوضاع الأمنية وانعكاساتها على الخدمات، بما في ذلك الكهرباء والمشتقات النفطية.

وتداول نشطاء يمنيون على "فيسبوك"، صورة وخبراً عن قيام أحد المعاهد التدريبية بتعليق خط كهربائي على جدار المعهد في الشارع العام، ليتمكن المارة من شحن جوالاتهم، في ظل الانقطاع التام لخدمة الكهرباء.

وكتب أيمن الفقيه، وهو مصمم غرافيك في صفحته على "فيسبوك" حول القصة: "في بادرة نادرة من نوعها، وبسبب غياب الكهرباء عن صنعاء لستة أيام على التوالي حتى اللحظة، قام معهد "جرايد للتدريب والتأهيل" بعمل كهرباء سبيل مجاني لجميع من يريد شحن هاتفه بسبب الأزمة". وعلق الفقيه في آخر منشوره بالقول: "جزاهم الله خيراً، ونتمنى أن يبادر البقية بالعمل نفسه"، قاصداً المؤسسات الكبرى التي تملك مولدات للكهرباء.

وتأتي فكرة "الكهرباء السبيل"، من عادة "الماء السبيل"، التي تنتشر بكثرة في اليمن، وخصوصاً في القرى والأرياف، حيث يقوم بعض المواطنين بتعليق قرب الماء قديماً على الطرقات ليشرب المارة. أما حديثاً، فقد تم استبدالها بالثلاجات والبرادات التي توفر الماء للمارة بارداً بالمجان، وخصوصاً على الطرق الرئيسية والأحياء الفقيرة.

وأدت الاشتباكات بين مسلحي القبائل والحوثيين في محافظة مأرب شرقي اليمن إلى انقطاع خطوط الطاقة في الثالث عشر من أبريل/نيسان الجاري، ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازيّة عن الخدمة، والتي تغذي العاصمة صنعاء ومدنا أخرى بالكهرباء، فأضحت العاصمة تعيش وضعاً مأساوياً، إضافة إلى الوضع الأمني، بفعل غارات عاصفة الحزم، وأزمة المشتقات النفطية.

زر الذهاب إلى الأعلى