حث مجلس الأمن الدولي، أمس الخميس، جميع أطراف الأزمة في اليمن على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بدون أي شروط مسبقة.
وتلا رئيس المجلس السفير رملان بن إبراهيم، مندوب ماليزيا الدائم لدى الأمم المتحدة، بيانا على الصحفيين، قال فيه إن "أعضاء مجلس الأمن يحثون أطراف الأزمة اليمنية على المشاركة في محادثات سلام بدون شروط مسبقة".
وأشار السفير الماليزي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر حزيران/ يونيو الجاري، إلى أن البيان الخاص باليمن صدر بموافقة جميع ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس، ولم يحدد البيان موعدا لإجراء تلك المحادثات.
ومضى قائلا "يحث أعضاء المجلس جميع أطراف الأزمة على النظر في اقتراحات المبعوث الأممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لهدنة إنسانية تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار، ويطالب أعضاء المجلس جميع الأطراف بضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي".
تجدر الإشارة أن أطراف الصراع في اليمن عقدوا جولة مفاوضات في وقت سابق الأسبوع الماضي، أعلن بعدها "ولد الشيخ أحمد"، أنها "لم تؤد إلى اتفاق"، مشيرا أنه سيبذل جهده من أجل الحصول على هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
وفي وقت سابق، تحدث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين، عبر الهاتف مع الصحفيين في نيويورك، حول الآثار الإنسانية الخطيرة للأزمة اليمنية، وانهيار الخدمات الأساسية في البلاد.
وقال المسؤول الأممي "إن أكثر من 21 مليون شخص في اليمن، أي حوالي 80 في المائة من إجمالي السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، كما أن أكثر من 2800 شخص لقوا مصرعهم، وأصيب 13 ألفا آخرون منذ اندلاع القتال في آذار/مارس الماضي".
وأعرب أوبراين عن تضامنه مع دعوة المبعوث الخاص للأمين العام، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بنشر مراقبين دوليين للتحقق من أية هدنة يمكن التوصل إليها مستقبلا.