arpo37

"داعش" يحاصر 250 ألف عراقي في الأنبار

كشف رئيس مجلس محافظة الأنبار العراقية، صباح الكرحوت، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يحاصر أكثر من 250 ألف شخص في المحافظة، مُطالباً الحكومة بإنقاذهم، فيما أكّد محافظ الأنبار، صهيب الراوي، أنّ المحافظة أصبحت مدمرة بالكامل.

وقال كرحوت، في مؤتمر (تحرير الأنبار)، الذي عقد في بغداد، اليوم الأربعاء، إنّ "المحاصرين سيتعرضون للهلاك، إما قتلاً على يد داعش، أو جوعاً"، مُحملاً الحكومة "مسؤولية إنقاذهم"، مطالباً الحكومة ب"تقديم السلاح والعتاد إلى أبناء الأنبار، للمشاركة في تحريرها".

بدوره، قال محافظ الأنبار، صهيب الراوي، خلال المؤتمر، إنّ "المحافظة تشهد أوضاعاً إنسانية صعبة على مختلف المجالات، لا سيما النازحين والمهجّرين من منازلهم"، مؤكّداً أنّ "شباب الأنبار إما منهمكون في إنقاذ عوائلهم من الهلاك، وإما بقتال داعش".

كما لفت إلى أنّ "المحافظة أصبحت مدمرة بشكل شبه كامل"، مشدداً على أنّ "القضاء على داعش يحتم الوقوف صفاً واحداً في كل الميادين".

بدوره، قال رئيس ديوان الوقف السني، الشيخ عبداللطيف الهميم، إنّ "الأنبار مفتاح وحدة العراق وعبوره إلى الضفة الأخرى"، داعياً إلى "تطهير العقول من التطرف والإرهاب لتحقيق الوسطية التي تبني البلد، والتي هي أساس العدل"، داعياً الحكومة إلى "دعم نازحي الأنبار".

كما شدد على أنّ "ما يصبو إليه البلد لن يتحقق إلّا بتشكيل دولة قانون تقوم على أساس المواطنة المتساوية وتحرير الفكر والمعرفة"، مُبيناً أنّ "تحقيق ذلك هو مسؤولية الجميع، بمن فيهم المؤسسات الدينية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنون كافة".

بدوره، دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي يرعى المؤتمر، إلى "دعم أكبر لأهالي الأنبار".

وأكّد الجبوري في كلمته خلال المؤتمر، على "توحيد الجهود وتكاتف القوات الأمنية مع القوات المحلية المقاتلة التي أبلت بلاءً حسناً"، مُضيفاً أنّ "أبناء الأنبار قادرون مع إخوانهم في القوات الأمنية الداعمة لهم على خوض معركة التحرير، ويجب تقديم الدعم لهم".

ودعا الكتل السياسية إلى "دعم إقرار قانون الحرس الوطني سريعاً، كواحد من أهم وسائل الدعم والمساندة، ليس لأهل الأنبار فحسب؛ بل لأهالي نينوى الذين يعدون العدة لتحرير محافظتهم"، مشيراً إلى أنّ "مسار الإصلاح الذي بدأت الحكومة والبرلمان به لا يستثني إصلاح الجهاز الأمني".

وأشار الجبوري، إلى "البدء بخطوات جادة باتجاه دعم المؤسسة الأمنية، وتجديد دمائها وتعزيز قدرتها"، لافتاً إلى أنّ "أولى خطوات إصلاح هذه المؤسسة هي إنهاء وجود القادة الأمنيين بالوكالة".

وعقد اليوم في بغداد، مؤتمر (تحرير الأنبار) برعاية رئيس البرلمان سليم الجبوري، وحضره مسؤولون من المحافظة بمشاركة عربية ودولية.

زر الذهاب إلى الأعلى