أقرّت الداخلية التركية، أمس الاثنين، ولأول مرة، جوائز مالية لمن يكشف عن أسرار أو معلومات، تفضي إلى اعتقال قيادات مطلوبة في تنظيمات تعتبرها تركيا إرهابية، وفي طليعتها حزب العمال الكردستاني، و"الدولة الإسلامية" (داعش)، وجبهة تحرير الشعب الثورية، في وقتٍ جُرح خمسة من عناصر الشرطة، في هجومٍ شنّه الكردستاني شرق البلاد.
ونشرت الجريدة الرسمية التركية، في عددها الاثنين، قانوناً يحمل رقم 3713 مصنفاً ضمن قوانين مكافحة الإرهاب، في النظام الداخلي لوزارة الداخلية، وينصّ على "تقديم مكافآت مالية للأشخاص الذين يساعدون في إلقاء القبض على مرتكبي الجرائم الإرهابية، أو الإبلاغ عن أماكنهم، أو الكشف عن هوياتهم".
وبحسب القانون الداخلي التركي، فإن قيمة المكافأة المادية تحدد من قبل لجنة مخصصة، تنظر في قيمة المعلومات المقدمة، وخطورة الشخص المقدمة بحقه، على ألا تزيد عن 200 ألف ليرة تركية (68 ألف دولار).
وتتضاعف المكافأة، بحسب تقييم اللجنة وتوقيع وزارة الداخلية، ويمكن أن تصل إلى 20 ضعفًا، في حال كانت المعلومات المقدمة، تكشف عن "هوية قيادي رفيع في تنظيم إرهابي أو تكشف ملابسات جريمة لها وقع وتأثير في المجتمع"، في إشارة إلى ما يقارب 36 شخصية من القيادات العليا في العمال الكردستاني، الذين ستبلغ جائزة من سيساعد في إلقاء القبض عليهم ما يقارب 4 ملايين ليرة تركية، ومنهم جميل بايك، ومراد كرايلان، وبسة هوزات، ووباهوز إردال.
في غضون ذلك، أصيب 5 من رجال الشرطة التركية بجروح في تفجير عبوة ناسفة، كانت مزروعة على جانب الطريق في قضاء إيديل، بولاية شرناق، جنوب شرقي البلاد.
وبحسب مصادر أمنية، فإن عناصر من الكردستاني قاموا بتفجير العبوة عند مرور عربة مصفحة تنقل عناصر الشرطة، ما أسفر عن إصابة خمسة منهم، نُقلوا على الفور إلى المستشفى.