أكد مندوب الإمارات الدائم في الجامعة العربية، محمد بن نخيرة الظاهري، رفضَ بلاده الكامل والمطلق لمحاولات إيران العبث بالأمن الداخلي لبعض الدول العربية، عبر إثارة الفتن والفوضى والعنف، بغرض تحقيق مطامع وتطلعات خاصة، وتنفيذ أجندات تستهدف النيل من استقرار وأمن المنطقة العربية.
وشدد في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة والأربعين بعد المائة لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، اليوم الأربعاء، والتي تترأسها بلاده، على حقوق دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة والراسخة في الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى"، ورفضها جميع الإجراءات والخطط التي تقوم بها إيران بهدف تغيير واقع ومعالم الجزر، مخالفةً بذلك كل قواعد القانون والأعراف الدولية.
وطالب إيران بالاستجابة للمطالب الإماراتية الداعية للجلوس إلى طاولة المفاوضات لتحقيق التسوية العادلة، أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية لتتولى الفصل في هذه القضية، وفقاً لأحكام القانون الدولي.
وأكد أن القضية الفلسطينية تظل أساس الصراع في المنطقة، وسنظل دائماً نتحدث عن ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وشدد على أن التعامل الجدي مع هذه "القضية الأم" يتطلب التركيز على موقف محدد؛ والمتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، والذي يعد الأساس الذي يمكن أن يبنى عليه السلام الشامل والعادل في المنطقة، وفي ضوء تنفيذ قرارات مجلس الأمن والقرارات الدولية الأخرى ذات الصلة، مؤكداً أنه بدون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة داخل حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لن يتحقق الاستقرار المنشود بالمنطقة.
وطالب السفير الظاهري المتمردين الحوثيين بالانصياع التام للقرارات الدولية ذات الصلة وتنفيذها فوراً، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2216، وكذلك قرارات القمة العربية في شرم الشيخ، والتي طالب جميعها بضرورة انسحاب مليشيات المتمردين من المدن اليمنية، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى السلطة الشرعية، واحترام الشرعية الدستورية.
كذلك طالب المتمردين الحوثيين بالالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشعبي، مؤكداً في هذا الإطار دعم جهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.