أكد حزب "مصر القوية"، الذي يترأسه عبد المنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسي الأسبق، مقاطعة العملية الانتخابية المتعلقة باختيار مجلس النواب القادم.
وقال الحزب في بيان له إنه "لن يشارك في خداع الشعب، بالمشاركة في مسرحية انتخابية مُعدّة سلفا، في ظل إرادة سياسية مبتورة لعمل مسار ديمقراطي حقيقي".
وأضاف "لا يمكننا المشاركة تحت مظلة قوانين مشوهة، ووسط فوضى تشريعية من أجل إضعاف أي فرصة لبناء حياة سياسية سليمة"، متابعا "لا يمكننا المشاركة في ظل أجواء غير سياسية تستبيح المعارضين، وانحياز لأجهزة الدولة لمرشحين بعينهم، ووسط قمع الأجهزة الأمنية والتضييق على الحريات من أجل عدم وصول أي صوت مختلف".
وشدد الحزب في بيانه: "موقفنا المقاطع للانتخابات نابع من احترامنا لشعبنا، ولحرصنا على سيادته الحقيقية الكاملة على كافة السلطات دون وصاية من أية جهة أيا كانت".
وأشار الحزب في بيانه إلى أن موقفه المقاطع للانتخابات هو موقف مبدئي وقانوني من البيئة السياسية المعطلة ومن إجراءات المسار الديمقراطي المبتور، وهو موقف احتجاجي على إصرار السلطة على تضييق المجال العام، وتغليب الخطاب والحلول الأمنية على السياسية.
وقال الحزب "إننا مستمرون في التلاحم مع شعبنا لخدمته على الأرض، وتقديم البديل السياسي من خارج مجلس النواب، وسنشارك في الاستحقاقات الانتخابية مستقبلا، متى توفرت الإرادة السياسية الحقيقية".
ودعا حزب "مصر القوية" الأحزاب والقوى المقاطعة للانتخابات لحوار وطني مفتوح، قائلا أخيرا "ندعو القوى الوطنية المقاطعة لإجراءات الانتخابات إلى حوار مفتوح حول ما بعد البرلمان، والطريق إلى بناء دولة المؤسسات المصرية الحديثة، في مقابل دولة الفرد التي يريدونها".