arpo37

ليبيا: استعداد لتوقيع الاتفاق السياسي ودار الإفتاء تتحفظ

تستعد الأطراف الليبية لاستئناف جلسة الحوار الأكثر أهمية في مدينة الصخيرات المغربية، اليوم ‏الاثنين، بحسب ما أعلنه المبعوث ‏الأممي، برناردينو ليون، نهاية الأسبوع الماضي، الذي حدد، اليوم، ‏موعداً لمناقشة المسودة الأخيرة للاتفاق السياسي والتوقيع عليه ‏بشكل نهائي، للخروج إلى أولى خطوات الاتفاق المتمثلة في تشكيل حكومة وحدة وطينة.‏

وبحسب مصادر خاصة فإن جملة من اللقاءات عقدت، أمس وصباح ‏اليوم، بين الأطراف الليبية المتواجدة في ‏المغرب بحضور سفراء دول غربية والمبعوث الأممي، لوضع اللمسات الأخيرة على مسودة الاتفاق، استعداداً لإطلاق الجلسة التي ‏ربما قد تكون ‏الأخيرة، مساء اليوم، حيث من المنتظر أن يوقع ممثلو الأطراف الليبية بشكل نهائي على ‏وثيقة الاتفاق السياسي.‏

ووصفت المصادر أجواء هذه اللقاءات ب"التفاؤلية"، حيث أبدى ممثلو مجلس النواب ليونة أكثر ‏من الماضي، لاستيعاب نقاط ‏الخلاف التي يصر عليها ممثلو المؤتمر الوطني من أجل الخروج ‏بشكل سريع من أتون الأزمة التي باتت تهدد البلاد.‏

من جانب آخر، أعلنت دار الإفتاء الليبية، اليوم الاثنين، في بيانها، عن تحفظها على ‏نقاط عدة تضمنتها وثيقة الاتفاق السياسي الأخيرة، وبحسب البيان فإن دار الإفتاء أبدت رأيها الشرعي بطلب من أعضاء من المؤتمر ‏الوطني العام، ورأت أن إشارة وثيقة الاتفاق إلى "أن الالتزام بأن الشريعة الإسلامية هي مصدر ‏التشريع، ولا يجوز إصدار أي ‏تشريع يخالفها"، لا يكفي لتحصين حاكمية الشريعة الإسلامية على ‏بنود الاتفاق السياسي، فالنص يشير إلى تشريعات تصدر لاحقاً ‏بعد التوقيع على الاتفاق وتخرجه ‏الاتفاق من حاكمية الشريعة عليه، بحسب البيان.‏

كما طالبت دار الإفتاء بضرورة مراجعة البنود التي تمس السيادة الليبية ك"الاستعانة بمستشار أجنبي ضمن لجنة للنظر في أي ‏نزاع مستقبلي، وهو الدور المنوط بالقضاء الليبي باعتباره أصلاً ‏أصيلاً في النزاعات".‏

وأشار البيان إلى أن حديث وثيقة الاتفاق السياسي عن "ملاحقة مجرى الحرب يجب أن يكون ذلك ‏مقيداً بموجب التشريعات الليبية، ‏وليس كما ورد في المسودة بموجب القانون الدولي"، إضافة ‏إلى ضرورة وضع تعريف منضبط "لمصطلح الإرهاب" ليشمل كل ‏خارج على القانون الليبي، حتى لا ‏يستغل المصطلح لتصفية الخصوم السياسيين ك"إدراج الثوار" المعارضين لمساعي الانقلابيين ‏‏في البلاد لفرض آرائهم بقوة السلاح، في إشارة إلى اللواء "حفتر" قائد عملية الكرامة.‏

وباركت دار الإفتاء في ختام بيانها جهود الليبيين في لملمة الشتات والسعي للصلح، مذكرة أن الحوار ‏من قيم الإسلام السامية.‏

زر الذهاب إلى الأعلى