أعلن وزير الثروة السمكية في اليمن، وعضو غرفة عمليات مواجهة أضرار الإعصار، فهد كفاين، عن ارتفاع عدد الوفيات نتيجة إعصار "ميج" في أرخبيل سقطرى إلى 13 مواطناً وفقدان ثلاثة آخرين.
وأشار كفاين، عبر صفحته الرسمية في "فيسبوك"، إلى أنّ "عدد الوفيات ارتفع إلى 13 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال بالإضافة إلى فقدان ثلاثة صيادين".
وكان إعصار ميج قد ضرب جزيرة سقطرى بشكل مباشر خلال الأيام الماضية، ليلحق بالجزيرة أضراراً كبيرة نتج عنها تدمير نحو 800 منزل بين التدمير الكلي والجزئي، واقتلاع آلاف من أشجار النخيل وتدمير الطرقات وشبكات الكهرباء بحسب شهود محليين.
وأشارت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إلى أن شح المشتقات النفطية في الجزيرة حال دون الوصول لبعض القرى والمناطق البعيدة عن مركز الجزيرة، والواقعة في الشمال والجنوب، موضحةً أن الدمار الذي أصاب الجزيرة هائل، إذ دمرت عشرات المنازل بشكل كلي.
بدوره، وصف وكيل محافظة جزيرة سقطرى، رمزي محروس، الوضع في بعض قرى سقطرى ب"المأساوي"، إذ بلغ عدد المنازل المدمرة بشكل كامل في قرية "ستاروه" وحدها نحو 87 منزلاً، ما سبب تشريد سكانها.
كذلك لفت إلى أن بعض الجمعيات قدمت 36 خيمة لإيواء النازحين بشكل مؤقت من بيوتهم، مؤكداً أن الأسر المتضررة خسرت كل شيء ولم تعد تملك سوى الملابس التي خرجوا بها، مطالباً بإعادة بناء مساكن لهم.
وتسبب الإعصار ميج في تدمير وضياع عشرات القوارب (صغيرة وكبيرة)، لتخسر عشرات الأسر مصدر دخلها الوحيد.
وفي هذا السياق تلاشى الإعصار صباح اليوم، في عدن، بعد حالة خوف وهلع أصابت سكان المناطق الساحلية.
وكان المركز الوطني للأرصاد الجوية في محافظة عدن قد أكّد في وقت سابق أن الإعصار سيشمل مدينة عدن وأبين الساحليتين، ما دفع كثيراً من سكان عدن إلى مغادرة المنازل المجاورة للساحل.
ونزحت عشرات الأسر ليلة أمس الإثنين من منطقة خور مكسر بعدن، بعد تحذيرات الأرصاد حول العاصفة والأمطار الشديدة والارتفاع بمنسوب البحر.
ويعتبر إعصار ميج هو الثاني من نوعه الذي يضرب الشريط الساحلي الشرقي والجنوبي لليمن خلال الأيام الماضية مخلفاً العديد من الأضرار والخسائر.