آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

لا بد من إرضاء المشترك!!

كلي يقين أن عموم أبناء اليمن لن يتوانوا عن اتباع الصواب إن هم عرفوه.. وكلي يقين أنهم حالياً مقصرون كثيراً في معرفة درب الصواب الواجب في هذه المنعطفات الحاسمة من تاريخ دولتنا الوليدة..
ليس من الحكمة الآن على الإطلاق توسيع الهوة بين المؤتمر والمشترك –وليس من الحكمة اليأس من الوصول إلى مخرج يرضي الجميع وتتجسد فيه الحكمة اليمانية التي غالباً ما تأتي مفاجئة لكافة التكهنات السوداء لمراكز الدراسات واستطلاعات الرأي.

لا يزال الكثيرون في اليمن يعوّلون على حكمة الرئيس علي عبدالله صالح وعلى النهج الحكيم للتجمع اليمني للإصلاح وعلى الروح الوطنية العالية للدكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني..
في اليمن ثمة طابور فتنة يسعى لحتفه يوماً بعد يوم بعد أن انفضح أمره وبات معروفاً أنه يقف وراء جميع الأزمات وكافة التوترات ولابد له من يوم وفضيحة ذات أجراس..
ولازلت أتأمل اليوم الذي بكى فيه الأستاذ محمد سالم باسندوة في مقر الاشتراكي وكنت يومها حاضراً بدعوة من المجلس الأعلى للمشترك.. يومها ألقى الشيخ حميد الأحمر تقريراً موجزاً عن خطوات لجنة التشاور الوطني وقال كلاماً هاماً يفيد اليمن واليمنيين في هذا الظرف وتوقعت أن أسمع ترحيباً كبيراً من قبل مصدر مسؤول في المؤتمر لكلمة الشيخ حميد وخطوات التشاور الوطني، وبدلاً من ذلك شن المؤتمر نت هجمة شعواء على الشيخ حميد بل وذهب اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر إلى تعميم بمقاطعة شركة سبأفون التي يملكها الشيخ..
هناك من يسعى لتوتير الأمور.. هناك طابور جديد من المتوترين يرى أن صعوده لن يتم إلا على أنقاض وطن..
على الرئيس الصالح حماية الوحدة التي أنجزها بمعية شرفاء الوطن ورعاية الديمقراطية التي اختطفها مع شركاء الحياة السياسية. وليكن شجاعاً في إزاحة الشياطين وكلنا ساعتها سنقف معه..
إرضاء المشترك غاية يمكن إدراكها.. والأوضاع الدولية المستجدة تستلزم وقوف اليمنيين صفاً واحداً قبل أن نقذف المحتل بالنعال ونحسب أنفسنا أبطالاً جراء ذلك التصرف..
"في البلاد فساد وظلم وحرمان.. لكنها اليمن.." مخزن الرجال ومصنع المفاجآت السارة..

عادل الأحمدي
[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى