من المستغرب جداً أن نسمع دعوات صادرة عن مرجعيات عليا في إيران وتحديداً من المرشد الأعلى تأمر فيه الحرس الثوري بقمع المظاهرات في إيران واعتقال المتظاهرين من الشباب والشابات وزجهم إلى السجون والتعذيب وربما الاغتصاب،
ووجه الغرابة أننا نجد أن ولي الفقيه نفسه يلح على الحجاج ويطالبهم بالتظاهر في مكة والمدينة ومنى وعرفات واعتبار ذلك منسكاً من مناسك الحج وواجباً من واجباته، فهل أصبح الحرام في طهران حلالاً بيناً وواجباً مقدساً في مكة؟!
وأيضاً من المستغرب ما يحدث من تكالب على مقدسات المسلمين جميعاً وفي وقت واحد، ففي حين يتعرض المسجد الأقصى لمؤامرة وتدنيس من اليهود الصهاينة لولا صمود أهلنا في القدس لحماية المسجد الأقصى وأروقته وباحاته، فإننا نجد أنه في الوقت ذاته تأتي الدعوات للتظاهر في الحرمين الشريفين في مكة والمدينة وترويع الحجاج وإقلاق راحتهم وزعزعة أمن الحج وإشغال السلطات هناك بذلك، مع تزامن ذلك مع الهجمات التي تشن على الحدود الجنوبية للمملكة والاعتداء على قراها والتعرض لرجال الأمن وأسر أفراد منهم وقتل آخرين، وهو إشغال للمملكة عن دورها في توفير المناخ الآمن والراحة التامة لضيوف الرحمن والذين يحجون البيت الحرام هذه الأيام المباركة.
إننا في الكويت نقف وبشدة مع إخواننا في المملكة ضد كل ما يعكر صفو أمنها وأمن ا لحرمين الشريفين، لقد شرف الله هذه الدولة بأعظم مهمة وهي خدمة ضيوف الرحمن.
- نائب في البرلمان الكويتي