بطريقة أو بأخرى، احتفلنا بالعيد الوطني لقيام الجمهورية اليمنية، وصمدنا أمام كل جراحاتنا الداخلية، "وكظمنا غيظنا، ألا يرانا.. عدوٌ، أو محبٌّ، طائشينا"..
دعونا الله أن يبعد "عن طريقنا أولاد الحراك والسلطة الفاسدة" الذين حاولوا إرغامنا على التشاؤم من ذكرى استعاد فيها اليمن وحدته، لكننا لم نتوقع تلك النهاية المأساوية لاحتفالاتنا. وكل ما نعرفه الآن هو أن طائرا غريباً بلا روح حمل إلينا نفسه المليئة بالمتفجرات، مؤكداً بذلك أننا نحتفل بلا شيء، وأن بلدنا الذي نحتفل بميلاده بلا سيادة، وهو وحده صاحب القرار.. قتلنا لتعلن السلطة مسؤوليتها عن جرائمه، تماماً كما تعلن القاعدة مسؤوليتها دائماً عن جرائم أخرى..
قمنا بالاحتياطات اللازمة لوضع حد لطيشنا وجهلنا في الداخل ، وتوقعنا أن يحدث كل شيء ثم لن نتأثر، لكنا نسينا، قوات الإرهاب والقرصنة الرابضة في مياهنا وجزرنا، لمواجهة "القاعدة".. وما أدراك ما القاعدة، إنها كذبة أمريكا الكبرى، وأداتها لغزو بلدان المسلمين وقتل أبريائهم وهذا موضوع آخر
الآلاف في مأرب قد يقاتلون في صفوف القاعدة دون علم بأهدافها، بسبب تلك الضربة الغادرة التي أودت بحياة أمين عام المجلس المحلي جابر الشبواني، والمواطن اليمني وحدة يدفع الثمن.. وها نحن الآن في العاصمة صنعاء نعيش نصف يومنا بلا كهرباء جراء تلك الجريمة التي لحقت بأهلنا في مأرب، والذين بدورهم هاجموا أنابيب النفط ومحطات الكهرباء..
هذه هي أمريكا.. ففي الوقت الذي لم تجف فيه دماء الأبرياء من الأطفال والنساء في شبوة وأبين، حتى عادت إلى اليمن في يوم عيده بنيرانها لتقتل الأبرياء في مأرب.. بذات الحجة وذات الآلة وذات الضحايا الأبرياء..