أرشيف الرأي

صناعة المستقبل تبدأ بإعداد جيل الوحدة

الوحدة والشباب .. أبرز عنوانين لحاضر اليمن ومستقبلها .. هما صنوان متحدان ومتلازمان ، ولايستقيم احدهما ويفلح الا بتأزر وتلاحم الآخر معه.

- الوحدة اليمنية كانت التاريخ التليد بمعانيه النضالية والوطنية .. والحاضر بكل ما يحمل من تفاصيل ، وهي ايضاً المستقبل الوضاء والمرتجى لليمن ولكل اليمنيين .

- كذلك شباب اليمن .. جيل الوحدة هم أكثر من ثلثي الحاضر .. وكل المستقبل نشآوا وترعرعوا في كنف الوحدة العظمية استلموا رايتها من آبائهم بعد أن عمدوها بالأرواح والدماء .. لذلك فستكون مهمة الشباب .. جيل الوحدة لاتقل في عظمتها عن من سبقهم من مناضلين أوفياء .. ان لم تكن اشق وأصعب ، لأنها مهمة وطنية وتاريخية تتلخص في الحفاظ على اكبر انجاز وأعظم ارث وطني .

- فخامة رئيس الجمهورية ، كعادته والعهد به كان رائعا برسائله وإشاراته الوطنية وبما تحمل من دلالات عميقة ، تجسدت بتدشينه احتفالات الشعب والوطن بعيد الأعياد الوطنية العشرين لإعادة تحقيق الوحدة بحفل التقى فيه عشية الاحتفال الكبير بفئة الشباب من جيل الوحدة بحضوره بمدينة تعز اختتام المهرجان الشبابي الخامس الذي أقيم احتفاء بأعياد الوحدة ، وخاطبهم بلسان الأب القائد موكدا وموضحا له دورهم الوطني والتاريخي في الحاضر والمستقبل كونهم أمل الأمة المرتجى والمتوقع منهم فحملهم الأمانة التاريخية بالحفاظ على الوحدة وحمايتها ، وقيادة الوطن في مختلف المواقع لمواصلة وإكمال مسيرة العمل والبناء والتنمية والأعمار والتطور والرقي على طريق مواكبة العصر ومسايرة تطوراته المتسارعة .

- وكان واضحا أن مخاطبة فخامة رئيس الجمهورية لفئة الشباب في محافظة تعز ، أنما هو خطاب أبوي موجه لكل شباب اليمن وفي مختلف محافظاتها لهذه الشريحة الهامة والمؤثرة في مجتمعنا والتي لم تعيش أو تعاصر تلك الأزمان التاريخية ، وماحملته من ظروف وأوضاع بالغة الصعوبة والتعقيد والتي توج فيها آبائهم وأجدادهم نضالاتهم وتضحياتهم بتحقيق الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر الخالدة بالقضاء على نظام الكهنوت الأمامي والمستبد والمتخلف ، وكذا الاستعمار البغيض وصولاً إلى أعظم المنجزات التاريخية والمتمثل في اعادة تحقيق الوحدة اليمنية الخالدة ، والتي نشأ في كنفها وتربى أبناؤنا الشباب ليتشربوا بعظمتها وليكونوا على أهبة الجاهزية والاستعداد للدفاع عنها وحمايتها وصونها من تحديات أو مخاطر تعترض طريقها ومسيرتها الظافرة .

- وان كان خطاب فخامة الرئيس لابناءه الشباب بمناسبة أعياد الوحدة الخالدة تحمل الكثير من الدلالات البليغة والعميقة ، فان فخامته كما تعودنا منه دائماً اهتمامه الكبير وحرصه على شريحة الشباب سواء كان عبر مخاطبته له وتقديم النصح والإرشاد وحثهم على التسلح بالعلم والتحصن بالقيم الوطنية ، أو عبر توجيهاته السامية للمسؤولين والمعنيين بتحسين أوضاع هذه الشريحة والاهتمام بها في مختلف المجالات التعليمية والشبابية والرياضية وغيرها ، وذلك انطلاقاً من ايمانه العميق بأهمية فئة الشباب وتأهيلهم وأعدادهم لاقتحام آفاق المستقبل واستلام دفة القيادة في بلادنا خاصة وأنهم يمثلون حوالي 60% من نسبة السكان مما يلقى على أعبائهم وعاتقهم المزيد من التحديات المستقبلية التي تستوجب عليهم مواجهتها وتجاوزها وهو الأمر الذي يبدأ الأعداد والاستعداد له من الآن وإذا كانت شريحة الشباب في مجتمعنا وفي حاضرنا ومستقبلنا تمثل هذه الأهمية الكبيرة ، فأننا نقول أن مسؤوليتنا تجاه الشباب هي مسؤولية جماعية من مختلف شرائح المجتمع من البيت والمدرسة وأجهزة الدولة والأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية والمجتمعية والتي يجب أن تتضافر جميعها مع توجهات واهتمام فخامة رئيس الجمهورية بهم وان نصب أفكارنا وجهودنا واهتمامنا بالشباب بصورة اكبر وبخطط وبرامج ناضجة وطموحه حتى نعدهم الأعداد الجيد والمناسب للدخول إلى آفاق المستقبل ومواجهة تحدياته والتي ربما تكون اكبر واخطر مما يعيشه الجيل الحالي من آبائهم ومن ما عاشه أجدادهم من الأجيال السابقة فهل نعى مبادرات فخامة الرئيس ونستوعب توجهاته واهتماماته تلك وأعطينا أبناءنا الشباب ما يستحقون من رعاية واهتمام .

زر الذهاب إلى الأعلى