أثناء مشاركتي في قيادة التنظيم الوحدوي الناصري ربطتني زمالة وعلاقة عمل مع القيادة العليا للإصلاح وأثناء نشاطي المدني غير الحزبي كرئيس لمنتدى التنمية السياسية تمددت وتوسعت علاقة الزمالة والعمل لتشمل الناشطين المدنيين من أعضاء الاصلاح ومنظماتهم غير الحكومية.
وبفضل ما اتمتع به من مستوى عالي من الأستقلالية السياسية والتحرر الفكري استمتعت بعلاقة زمالة وعلاقة اعلامية مع شباب الأصلاح الأعلاميين ومؤسساتهم الأعلامية ومع المؤسسات الأعلامية التابعة للأصلاح مباشرة
هذه العلاقة الممتدة زمناَ ومتعددة المستويات رسخت لدي المعرفة والثقة والطمأنينة لأكتب عن الأصلاح.
منذ المراحل الأولى لتأسيس حزب الأصلاح والحركة الاسلامية ( الاخوان المسلمين) من قبله تبنت قيادته التاريخية المؤسسة إستراتيجية (وأكرر إستراتيجية) ضمان ان يكون الاصلاح وان يظل دائماً شبيهاً بعوامل ومراكز القوة والتأثير في اليمن.
ومع تباعد الزمن بين جيل المؤسسين وبين من أتى بعدهم بدأت تلك الاسترتيجية تتحول من إستراتيجية قابلة للتغير والتطوير إلى ما يشبة العقيدة السياسية الفاقدة للمرونة.
ومع ما شهده المجتمع اليمن من تطور وحراك وتغيير إجتماعي هام ومؤثر في تغيير عوامل القوة ومراكزها في اليمن. وبالرغم مما شهدة الاصلاح من تغيير وتطور في بنيتة الاجتماعية بصورة تتناسب مع التغير والحراك الاجتماعي الذي شهده المجتمع اليمني. بالرغم من كل ذلك لم تتمكن القيادة الحالية للاصلاح من تغيير وتطوير استراتيجية ضمان ان يظل الاصلاح شبيها بعوامل ومراكزها القوة وملامحها الجديدة في المجتمع اليمني وظلت متمسكة بما اصبح لديها اشبه بالعقيدة السياسية والأصرار على ان يظل الاصلاح شبيهاَ بعوامل القوة التقليدية في اليمن.
فهل يستطيع حزب الاصلاح ومن خلال مؤتمرهم العام القادم ان يجعلو للاصلاح شبيها بعوامل القوة والتاثير الحالية في المجتمع اليمني وفاء لروح رؤية قادتهم المؤسسين وضماناً لأن لا يتعرض الاصلاح لعدوى الشيخوخة والتحلل بسبب إستمرار تشبهه بعوامل القوة ومراكزها التقليدية التي بلغت مرحلة الشيخوخة والتحلل بحكم سنن الله في خلقه.
* رئيس منتدى التنمية السياسية