أعجبتني كثيرا كلمة ((الزعيم)) التي أطلقتها قناة ما يسمى ب (اليمن اليوم)! على الرئيس السابق علي عبدالله صالح!
نعم ؛ هو "زعيم"!! .. وعرفناه خلال فترة حكمه التي امتدت لأكثر من (33) عاما ..فكل صغيرة وكبيرة ، كان (زعامته) يشرف عليها ، حتى وان كانت من تلك التي ألفها الشعب اليمني ، واعتادها من شخص (الزعيم) نفسه ، ومن العيب أن نكررها في هذا المقام العالي!
قناة (اليمن اليوم) يبدو أنها ، لا تزال أسيرة ومتأثرة بالزعامة (الراحلة ) أو المنقرضة ، وان مذيعيها ومقدمي برامجها ، قد بُرمجوا على عدم مفارقة (الزعيم) –عبر شاشتهم - حتى وان رحل إلى منفاه (الأبدي) والاختياري في جمهورية أثيوبيا الشعبية الصديقة.. والجارة!
ولكن على (الزعيم) ألا يسمح بالتمادي على شخصه الكريم ، من خلال (سلوكيات) غير مشرفة ، يبتدعُها (عياله) والتابعون( لهم) أو (له) !
فهل يعقل أن ننكر تضحيات الشباب ، في ساحات ((التغيير)) في كل أرجاء اليمن؟ ..هل يعقل أن نغلق صفحة (الزعيم) وأولاده والتابعين له ن بمجرد حفل تنصيب أو وداع ، يقام في القصر الجمهوري اليمني؟
هل يعقل أن تسحب كل الدعاوى القضائية المرفوعة ، ضد حضرة (الزعيم ) المُبجّل وأعوانه الذين تلطخت أيديهم ، بدماء أبناء الشعب اليمني في الشمال والجنوب!
أي زعامة هذه التي تدعونها -يا أصحاب قناة (اليمن اليوم)-؟
ألا تخجلوا من أنفسكم؟.. وانتم تستفزون مشاعر ملايين اليمنيين و(الجنوبيين) على وجه الخصوص!..ألا تخجلوا من تلك الصيحات والأنات التي تطالب بمحاكمة القتلة ، حتى ولو رحلوا خلف الشمس ! وليس فقط إلى اثيوبيا أو عمان أو مصر أو دبي أو أمريكا او..او..؟
إن مصير كل (زعيم) تمرّقت يداهُ بدماء أبنائه ، مزابل التاريخ !.. وهي الأقرب لهم ، إن شاء الله تع إلى .. ومن ثم بعون كل الشرفاء .. وبمطالبة أبناء الضحايا في ساحاتهم السلمية!
إن الزعامة لمن يستحقها.. لا لمن أجرم وتوغل في قتل أبنائه -يا مذيعو قناة (اليمن اليوم)- ..إنكم تسيئون لمهنة الاعلام والصحافة من خلال قلب الحقائق وتنصيب المجرمين ، زعماءً!
متى سيكون لدينا ميثاق (شرف) يحدد أبجديات ويرسم مبادئ العمل الاعلامي الصحافي الحر ، بما في ذلك عدم استثناء فضائيات (الغفلة) التابعة لأولاد(الزعيم) المخلوع!.. أو أعوانه (المخلصين) "المتمصلحين "؟
فإن كنت –أيها الزعيم- غير راغب ، بما يفتعله أولادك وأعوانك من إساءات تمس شخصك انت بالدرجة الاولى! فما عليك، إلا إعلان (التبرؤ) منها.. واعتبارها(لعب عيال) في الوقت الضائع! ..وعليهم أن يخرسوا ويصمتوا ..ويحترموا أنفسهم ، ويتوقفوا عن ممارسة عبثهم ، في وقت ، آلت القيادة فيه -تحت غطاء دولي وعربي وإقليمي ومحلي - لرجل حكيم ومقتدر هو المشير الركن عبدربه منصور هادي!
ولا تذهبوا بعيدا ، أيها المروجون للزعامة المندحرة ، فقد علمنا من مصادرنا ، أن أعوانكم ومن تمجدونهم ، قد نهبوا قصر الرئاسة ، قبل تسليمه لفخامة الرئيس الجديد (ابن هادي)
أين ذهبت التحف القيمة والساعات الذهبية والمسدسات والبنادق الخاصة بالصيد .. وتلك التحف الأثرية والمقتنيات النادرة؟
من لهفها قبل مقدم الرئيس القائد المشير عبربه منصور إلى القصر الذي تدعون انه أصبح في عهدة "ابن هادي"؟
الله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل
وأخيرا أتوجه بالكلام إلى أخينا (الزعيم) ..ونقولُ له : أدِّبْ (عيالك) والمسيئين إليك - أيها الزعيم الراحل- وخلينا أصحاب رجاءً!