بدأت حملة الإمارات الموسعة لإعانة ومساندة شعب اليمن الشقيق الذي يعاني بسبب نقص الغذاء. الإمارات كانت سباقة من خلال مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة -حفظه الله- الذي أدرك مبكرا حجم الكارثة المحدقة بأخوتنا فقدم لهم نصف مليار درهم لتوفير الغذاء كخطوة أولى في برنامج الدعم والمساندة الذي اعتزمت الإمارات اليوم تنفيذه.
فالتقارير أكدت أن أكثر من عشرة ملايين يمني، بينهم نحو مليون طفل يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، نتيجة الحروب الداخلية المتعددة والأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ مطلع العام 2011. وتفيد التقارير انه بعد مرور أكثر من عام على انطلاق أول تظاهرة في ما أصبح يعرف بثورة الشباب السلمية، أصبح توفير الغذاء والماء والكهرباء مطلباً مشتركاً لملايين اليمنيين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والخدمات الأساسية، حيث تشير تقارير دولية إلى أن قرابة نصف سكان اليمن يهددهم الجوع.
هيئة الهلال الأحمر في الإمارات أرادت الخير لأهل الإمارات والمقيمين فيها فأطلقت حملة «سندهم» لدعم الشعب اليمني الشقيق التي أعلن عنها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، انطلاقا من حرص الإمارات قيادة وشعبا على الاهتمام بالأوضاع الإنسانية الراهنة على الساحة اليمنية، فدعا سموه إلى تضافر الجهود في هذه المحنة التي يواجها إخواننا في اليمن ليس على مستوى الإمارات فحسب بل على المستوى الإقليمي والدولي للحد من المعاناة وتحسين الأوضاع.
حملة «سندهم» التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر تبدأ اليوم بعد صلاة الجمعة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام على مستوى الإمارات بالتعاون مع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية وبالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية الوطنية لحشد الدعم لصالح الأشقاء في اليمن، وستتوافر أيضا مقار لجمع التبرعات في المراكز التجارية الكبرى في بعض الإمارات والتي يمكن من خلالها المساهمة بتبرعاتنا.
المأمول منا جميعا اليوم، أفراداً ومؤسسات أن نساهم بل ونتسابق في دعم الأوضاع الإنسانية في اليمن لاسيما وشهر رمضان - بلغنا الله وإياكم صيامه وقيامه- على الأبواب، فإن كان الله عزو جل قد وسع علينا في الرزق، فلنكن عوناً للغير وسنداً له في محنته، وهذا هو المعروف عن أبناء الإمارات والمقيمين فيها.
دورنا اليوم أبناء الإمارات، والمقيمين على ارضها، أن نقدم كل الدعم المادي لشعب اليمن الشقيق الذي تربطنا به علاقة أخوة وان نساندهم من خلال هذه الحملة، فحرارة الصيف لا تحتمل ونقص الغذاء أمر ليس بالهين والجوع لا يرحم خاصة وان مليون طفل يواجهون الجوع في اليمن حسب التقارير الرسمية.