آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

اغتيال الحمدي.. الذكرى والدلالة

يبدو أن الإحياء الأمثل لذكرى جريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي رحمه الله 11 أكتوبر، يتمثل في مناقشة وتحليل ظاهرة الاغتيال السياسي في اليمن ولنبدأ من اغتيال الإمام يحيى في 48 وصولا إلى اغتيال الحجري والنعمان والحمدي والغشمي وسالمين وفتاح وعلي عنتر ومحمد علي هيثم... وصولا إلى جار الله عمر وحتى حادث النهدين.

أقول: ثمة وجبة فكرية متماسكة ينبغي على المفكرين والباحثين توفيرها للأجيال في اليمن كي تنشأ بمعزل تماما عن التفكير بالاغتيال السياسي كطريق للسيطرة.

وبالطبع سيُعنى مثل هذا المجهود بتحليل الظاهرة من الناحية النفسية والاجتماعية غير معنية بفض الاشتباك بين روايات الأطراف من الناحية الجنائية. مع تأكيد أهمية الجانب الأخير في الوصول إلى نتائج أكثر عمقا وتأثيرا في وعي المجتمع السياسي اليمني حاضرا ومستقبلا.

هي فكرة معلقة تنتظر وقوف اليمن على قدميه لتتكفل مؤسسات بحثية وفكرية بمثل هذه المهمة التي يفترض بها ان تسهم في قطع دابر عقلية الاغتيال السياسي التي لاتزال تفخخ الحياة السياسية بالعديد من المآسي والنكبات.

الصورة للرؤساء الثلاثة الذين ذهبوا في أقل من عام واحد (سالمين يتوسط الغشمي والحمدي في قعطبة 15 فبراير 1977)

زر الذهاب إلى الأعلى