على بُعدِ ميلينِ
كمْ عِشتُ بالشوقِ
أرنو إليكْ ..
تصافحُكَ الشمسُ في كلِّ فجرٍ
فتمنحُها قيمةَ الضوءِ
روحَ الحياةِ
تباركُها،
ثم تمضي محلِّقةً في السماءِ
تدلُّ الحيارى بصدقٍ عليكَ
وتمنحُ في الدربِ عشاقَكَ السائرينَ الأملْ ..
هناكَ ..
على بُعدِ ميلينِ منِّي
أراكَ تلوِّحُ للشمسِ عندَ الغروبِ
وفي الليلِ تستقبلُ العاشقينَ
وتدعو النجومَ إلى حفلةِ المجدِ
والقلبُ يغبطُ فرحتَهمْ
في تسلُّمِ أسفارِ تاريخِهمْ في حضورِ القمرْ
موقَّعةً بالخلودْ ..
على بُعدِ ميلينِ
مَرَّتْ قرونٌ
ومرَّتْ قطاراتُ أهلِ الهِمَمْ،
ومازلتُ وحدي هنا بالأماني
كطاحونةِ الريحِ
أجري على محورِ الحُزنِ
ما اجتزتُ شِبراًً إليكْ ..
ولكنَّني
بَعدِ دهرٍ مضى
تعلَّمتُ درساً
ولم يُسلِمِ الحزنُ روحي ليأسٍ
فحطمتُ قيدي
ومِن قابِ قوسينِ
أرنو إليكْ ..
وكُلِّي يقينٌ
بأنِّي غداً
سوفَ ألقاكَ يا حلمُ حتماً
وإنْ أثقلَ الإرثُ
خطوي إليكْ ..
ياسين عبدالعزيز
12/12/2012م