كفعالية حدثت في جنوبي اليمن مرت فعالية التصالح والتسامح ليست كغيرها من الفعاليات، فقد ضمنت الفعالية بتقسيم تشطيري يريدون تأكيده وياتي هذا كله ضمن اعادة اليمن إلى ما قبل الوحدة .
ما حدث ويحدث فعلا في الجنوب ليس ضربا من الجنون أو جزءا جديدا من حلقة نقاشية حول الحقوق الجنوبية، بل هي خطة مركزة لتقسيم اليمن تقوم بها قوى مشبوهة بمحاولات تريد ان تعيد نظام ما قبل ثورة 1962م.
وكأن التسامح والتصالح عاد ليمحو ملفات قضايا الاحداث التي شهدتها مدينة عدن في العام 1986 م ، بل ويسقط تلك التهم عن بعض قيادات الحزب الاشتراكي سوى في الداخل أو الخارج .
كان الاجدر بهذا التجمع والحشد ان يرسخ بعض القيم والمبادئ لدعاته ان كانوا اصحاب قضية فعلا، وان يكون التسامح والتصالح شاملا حتى لتلك الحرب التي خاضها أو التي كرست تراكمات أصبحت ضد الوحدة اليمنية التي دفع فيها أبناء هذا الوطن الغالي والنفيس لتحقيقها بل وتغنى بها شعراؤنا حتى قبل حدوثها ، وأتت هذه الفعاليات والتجمعات لتحاول شن حرب على الوحدة بل تحاول اشعال حرب أهلية لتقسيم اليمن.
فالمستفيد من هذا الانقسام وتصعيد القضايا في مطالبتها ، فالمتمرد الحوثي أصبح اليوم صاحب القضية بل ونصب نفسه كمطالب بحقوق، ولازالت ثقافة المليشيا المسلحة الخارجة عن القانون مستمرة.
وأثر التمدد الحوثي واضح بل ودعمه الواضح لتشطير الوطن وخدمة مصالح خارجية يبدو انه مستمر بل ويحاول ان يقطف ثمارها من خلال تنصيب نفسه داعيا لقضية صعدة ،وتوحد المطالبات بالتقسيم والتشطير دليل واضح على ان ما حدث في هذه الفعالية يدلل على استمرار التخبط الذي تعيشه الطبقة السياسية في اليمن.
التصالح والتسامح معان كبيرة ولكن ان تؤمن بقضيتك وتنفي حقوق الاخرين هنا يكمن الخلل النفسي الذي يجعلنا نقف لنتساءل سؤالا واحدا: ماذا لو كانت فعالية التصالح والتسامح تمهيداً للحوار وخارطة طريق يسير عليها المتحاورون ويصبح الركيزة الأساسية لبدأ هذا المؤتمر..؟!