آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

في جنة الرضوان يا عثمان

الله كم أحببتهُ
وبكيتُ حباً في ترابٍ كم تغنّى فيه
كم أبداهُ لي درراً من الياقوت والبشرى
وكم أشجى وكم أطرى
على بلدٍ أصيل ساحر اللمسات
أفنى فيه عثمانٌ مواجده
وأفنانا به عشقاً وتهياما

عشقت ثراك يا بلدا به نفَسُ الإله ولطفه المبثوث في كل اتجاهٍ
والندى نافورة الفلاح
قولوا للذئاب بأن أغنية الحقول تظل في الأمشاج
تملأنا ضحى
وتعلّم الأجيال صوت الحب
والإيثار
والتعب النبيلْ

في جنة الرضوان يا عثمان
هذا عهدنا للأرض للفن الأصيلِ
لمنبع الضوء المخبأ في القلوب
لمقلتيك
لآسرٍ خطته يمناك العظيمةُ في دجى يمنٍ تغلغل في عروقك بلسماً
ودماً
وفناً رائع القسمات كالظل الظليل

في جنة الرضوان يا عثمان
نمْ وسط الثرى ال أشعلته حباً
وراقبْ موكب الأجيال تنهل منك أشواق الضحى
وشكيمة الأشجاز منها نستمد العزم مهما عربدت في الموطن الغالي الرياحْ

عادل الأحمدي
21 يناير 2013

زر الذهاب إلى الأعلى