أفرزت ثورات الربيع العربي وما صاحبها من أحداث وتداعيات واقعا جديدا ومتغيرات عديدة على المشهد السياسي العربي كما كشفت كثيرا من الأوراق التي كانت تنطوي وراء الستار وخلف الكواليس ، أخرج الكثيرون أوراقهم وظهرت حقيقة الجميع ومن ضمن الذين كشفت أوراقهم بشكل عراهم أمام الناس وأسقط ما بقي من أوراق التوت التي كانت تستر سوءاتهم زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي خدع الناس زمنا بتصريحاته ضد الكيان الصهيوني ووعده ووعيده والذي تبخر إبان العدوان الصهيوني الغاشم ضد غزة حيث كنا ننتظر من زعيم حزب الله موقفا يرتقي لمستوى تصريحاته التي خدعت الكثيرون ولكنه اكتفى بالشجب والتنديد والخطب المطولة التي تبثها قنوات "المنار" و"العالم" ولا حقا " الميادين" والتي تشبه خطب فيدل كاسترو دون أن تترجم عمليا في أرض الواقع .
ولأن حبل الكذب قصير فقد أظهرت الثورة السورية المتواصلة حقيقة هذا الرجل لبعض الذين كانوا ما يزالون مخدوعون به ولو لم يكن للثورات العربية من فضيلة إلا أنها كشفت حقيقة هذا الرجل لكل الناس لكفى .
لم يبق لحسن نصر الله إلا موظفيه في الضاحية الجنوبية من بيروت وأعضاء حزبه الذين يحشرهم في تلك الساحة ويبث خطابه من السرداب أو من تبقى من الشيعة في إيران وبعض الدول العربية والذين تعصبوا له وما زالوا بالحق والباطل .
قال حسن نصر الله مؤخرا " إن لسوريا أصدقاء حقيقيين لن يسمحوا بسقوطها في أيدي أمريكا وإسرائيل والجماعات التكفيرية " وهو يقصد بسوريا بشار الأسد وعصابته من الشبيحة الذين يقتلون السوريين ويقصفون مدنهم وقراهم وشعارهم إما أن نحكمكم أو نقتلكم ، أعمى نصر الله تعصبه للمجرم بشار الأسد وعصابته عن اتخاذ الموقف الصحيح وظهرت حقيقة الرجل فالرجل مع حلفائه وعملاء إيران بالحق والباطل وسيقف معهم ولو كانوا مجرمين يقتلون الأبرياء ويرتكبون المجازر الجماعية وتقطر أيديهم من الدماء.!!
من السذاجة أن نصدق أن إيران وعملائها وأدواتها أمثال حزب الله في لبنان والحوثيين بصعدة يرفعون راية الإسلام أو ينصرونه وهم في حقيقة الأمر مع مشاريعهم التي ترسمها إيران ومع حلفائهم ومصالحهم ولو كانت في واشنطن وتل أبيب سيدورون معها حيث دارت ويلبسون للكذب على الناس ألف لبس .!!
لو كان في حسن نصر الله خير وإيمان بالله وتقوى وخوف من الله لما وقف مع الظالم ضد شعبه ولما وقف مع المجرم ضد الضحايا ولكن الله يأبى إلا أن يفضح أمثاله في الدنيا قبل الآخرة .!!
هذا الرجل يكذب في وضح النهار فسوريا لن تسقط في أيدي أمريكا وإسرائيل والتهديد بأمريكا وإسرائيل باتت كذبة قديمة وبشار الأسد زميله في العمالة لإيران هو أكبر عميل لأمريكا وإسرائيل وخلال العقود الماضية لم يطلق بشار الأسد وأبيه وأجداده صاروخا واحدا ضد إسرائيل ولم يحرروا شبرا من الجولان السورية المحتلة لكنهم شجعانا ضد المسلمين في سوريا ففي يوم واحد قصف حافظ الأسد حماة وقتل أكثر عشرون ألف غير الجرحى في مذبحة بشعة تقشعر لها الجلود ويشيب لهولها الولدان ولعل رسالة سليمان الأسد جد بشار الأسد للفرنسيين عند انسحابهم من سوريا عندما خاطبهم بقوله:( سترحلون وتتركونا للمسلمين) مؤخرا أخرجت فرنسا الوثيقة وفضحت عائلة الأسد التي تتشدق بالوطنية وهم عملاء للمحتل وللصهاينة والأمريكان والإيرانيين يعني كوكتيل عمالة منتن .
لولا وقوف إيران وأمريكا وإسرائيل مع نظام بشار الأسد وتخوفها من نتائج سيطرة الثوار على مقاليد الأمور بسوريا لسقط بشار الأسد وما تبقى من عصابته منذ الأشهر الأولى للثورة السورية ولا تصدقوا التصريحات الأمريكية فهؤلاء أكذب خلق الله على الإطلاق أما الجماعات التكفيرية فهذه التهمة التي يردد زعيم عصابة حزب الله هي ما ترددها أمريكا وإسرائيل وبعض الدول الأوربية عن المجاهدين بسوريا وهذه شهادة لهم وفخرا لهم وإن شاء الله يدكوا عروش الطاغية ويزلزلوا نظام هذا المجرم مهما قال خصومهم عنهم وما ننتظر من هؤلاء ليقولا عن المجاهدين متى رضت أمريكا وإسرائيل وإيران وأدواتهم عن المسلمين السنة ناهيك عن المجاهدين ومن يحملون السلاح ويؤدون الصلاة ويطلقون اللحى ؟!!
شاهت وجوه الكاذبين والمتلونين ورفعت الأقلام والصحف .