أرشيف الرأي

اليمنيون في مواجهة الاستبداد وهوامير الفساد

هل يستطيع اليمنيون إجتثاث منظومة الفساد والإستبداد للسير بالبلاد نحو دولة مدنية يسودها العدل والمساواة؟

خلال فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح كان الفساد هو المعضلة الأساسية والظاهرة الوبائية المنتشرة في كل مفاصل الدولة نتيجة الاستبداد الفكري والسياسي والاقتصادي .

اعتمد نظام صالح إستراتيجية الإلهاء وخلق المشاكل والأزمات الإقتصادية والأمنية وغيرها من الإستراتيجيات الخبيثة للتحكم بمصير الشعب اليمني التي تمثلت في تحويل انتباه الرأي العام عن المشاكل الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية وإثارة ردود الأفعال التي من خلالها كان يتم تمرير الإجراءات التي يريد أن يقبل بها الشعب عنوة كحلول ، مما منع حركة التقدم في المجتمع اليمني على الصعيد السياسي والإقتصادي والثقافي وجعلهم يعيشون حالة قلق وعدم إستقرار فتعطلت طاقاته وقتلت حوافزه وطموحاته وحرمت البلاد من عطاءات أبناءها .

سقط الطاغية ولازالت منظومة الفساد والاستبداد قائمة .
من المعلوم أن النهاية الحقيقية للاستبداد ومنظومة الفساد تأتي بإطلاق الحريات السياسية والفكرية وغيرها حيث يتم التفاعل بين القادة المستنيرين وشعبهم.

إذا أراد اليمنيون اجتثاث منظومة الفساد والاستبداد كاملة ما عليهم إلا التشخيص والوعي الدقيق لمشاكلهم وتلمس الحلول لها وتكثيف جهودهم وتنشيط حركتهم من أجل تنوير الناس بشتى العلوم الإنسانية والتقنية واستنهاض همهم.

زر الذهاب إلى الأعلى