شخصياً أرفض أي فكرة تدعوا سراً أو جهراً لتقسيم الجمهورية اليمنية تحت أي مسمى أو أي مبرر وأدرك يقيناً أن أغلب الشباب الواعي والمثقف من كل أنحاء اليمن بمختلف مشاربه وتوجهاته وانتماءاته حزبية أو طائفية أو قبلية يرفض هذه الفكرة التي تندرج ضمن أجندة التقسيم التي تحمله لنا الدول الراعية للمبادرة الخليجية وهي الوحيدة والمستفيدة من هذا المشروع الخبيث لخدمة مصالحها الدولية وأفكارها الاستعمارية التي تطورت مع تقادم السنين وأصبحت أكثر إدراكاً ووعياً خضعت للدراسة والتحليل والتخطيط من قبل مراكز وأبحاث استخباراتية بإشراف خبراء ذي مستوى عالي من الكفاءة والتأهيل..
مستفيدة من أخطاء الماضي التي كلفتها الكثير من الخسائر المادية والبشرية طيلة فترة احتلالها للشعوب العربية في الماضي وانتهت بثورات أطاحت بجيوش هذه القوى الاستعمارية المعروفة قدم خلالها أبناء الأمة الكثير من الشهداء في سبيل تحرير الشعوب.
ويبدو أن ما يجري حالياً في الساحة العربية من أحداث يشبه إلى حد بعيد مسرحية درامية محبوكة تلهينا نحن كيمنيين بتفاصيلها وتتابع المشاهد فيها يأسلوب تشويقي غاية في الدقة بانتظار نهاية المشهد الذي تتو إلى فيه ظهور أبطال هذه المشاهد ليطيل أمد القصة ويبعدنا عن واقعنا وعن النهاية التي نترقبها جميعاً ولكل منا تحليله وقراءته للنتائج التي ستسفر عنها بعد استكمال عملية التقسيم لنا كشعب ما بين حزبي وطائفي وقبلي وشمالي وجنوبي واستسلامنا لهذا الواقع الذي سيكلفنا الكثير من الخسائر ولا خسارة تضاهي خسارة الوطن اليمن في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة من تأريخه بحاجة ماسة لوقوف أبنائه صفاً واحداً أمام هذا المشروع الخبيث والالتفاف حول أهم مكسب تحقق على يد أبنائه وهو الوحدة اليمنية التي لو تقاعسنا أو فرطنا فيها لن يرحمنا التأريخ ولن تغفر خطيئتنا الأجيال التي ستأتي من بعدنا وأتمنى على الجميع ترك الخلافات الموجودة والتوحد على هذا الهدف السامي الذي يستحق منا التنازل عن أي شي في سبيله.
وعلى رئيس الجمهورية كرئيس لكل اليمنيين والحكومة والجيش والأحزاب السياسية تحمل المسؤولية الكاملة والبدء في عملية مصالحة وطنية شاملة ابتداءً بالأحزاب الكبيرة وضرورة تقاربها وتشكيل كتلة صلبة قادرة على التصدي لمشروع التقسيم مروراً بالشخصيات التي تأثرت علاقاتها وتسببت في حدوث شرخ كبير في المجتمع لما لها من تأثير لا يستهان به بسبب أحداث 2011 وطي صفحة الماضي بكل آثاره للتفرغ لبناء اليمن الموحد ..
والأمل معقود على كل المنظمات واللجان والنقابات الحقوقية والعمالية والمهنية في الوقوف إلى جانبنا لما لهم من أهمية وتأثير بالغ على سير مؤتمر الحوار ومراقبة مخرجاته ورفض الدعوات الانفصالية التي عانينا منها جميعاً طيلة فترة من الزمن.
أدعوا باسم كل الأحرار جميع الشباب الشرفاء المنضويين في كل الأحزاب السياسية الذين يؤمنون بقضية الوحدة النزول إلى ميدان واحد يجمعنا جميعاً تحت علم واحد وهو علم الجمهورية اليمنية وشعار واحد وهو الوحدة خط أحمر..
لنثبت للعالم وكل المتآمرين أننا شعب واحد يعشق وحدته ويعي المؤامرات التي تحاك ضد بلده ومستعد للدفاع عنها مهما كانت التضحيات والخسائر وعلى كل الأدعياء والأوصياء أدوات الاستعمار الجديد احترام إرادة هذا الشعب والابتعاد عن تمثيل اليمن وعن التطبيل لمشروع التقسيم من غرفهم وأماكنهم المشبوهة في دول العالم المختلفة وإفساح المجال أمام كل الأحرار للتحدث باسم إرادة الجماهير فاليمن أمانة في أعناقنا جميعاً والتأريخ سيتحدث عن عظمة اليمنيين كل اليمنيين الذين دافعوا عن وحدتهم وسيخزي العملاء والمرتزقة وأصحاب المشاريع الصغيرة..
اليمن في قلوبنا وعقولنا والوحدة مصيرنا.. واردة الشعب فوق الجميع!!