لم يعد بالإمكان السكوت على المخاطر التي تحاول النيل من وحدة اليمن الأرض والانسان والدولة, بل ينبغي أن يتحرك الساكن وأن يقول الناس كافة لا للتآمر على مصير الأجيال القادمة ويكفي مسرحيات المهزلة قرابة العام على الحوار الوطني ليلد الجبل فأراً ينخر جسد الوطن ويزرع الفتنة أمام مستقبل الأجيال القادمة..
نعم ينبغي أن يقول الجميع بالحرف الواحد لا للتشطير ولا لخلق مشكلات جديدة في طريق الأجيال القادمة, وإذا لم نقل ذلك اليوم فإننا لن نستطيع أن نقوله في المستقبل, لأن المخطط التآمري يحتوي جلب القوى الأجنبية لحماية القوى الانفصالية وإغراق البلاد بترسانة الموت دون أن يقدر أحد على صد العار الذي سيلحق بالوطن لاقدر الله.
إن الإصرار على رفض التشظي بات اليوم واجباً مقدساً على الكافة القيام به وعدم السكوت عليه من أجل أن نحافظ على كرامة الانسان اليمني وتجنيب الوطن دنس المستعمرين الجدد والذين يحاولون اقتسام اليمن لنهب خبراته وثرواته وتمزيق أواصر القربى وإزالة الدولة اليمنية من خارطة العلاقات الدولية, بل القضاء النهائي على وجود اليمن في حساباتهم السياسية الاستعمارية وإذلال اليمنيين كافة وتركيعهم.
إن تقسيم اليمن طريق المستعمر الذي يمهد له للقضاء على الكرامة والعزة لأبناء اليمن وطريقه لنهب خيرات اليمن وتشريد أهل اليمن وتمزيقهم, لأن التقسيم إضعاف لعناصر القوة القومية للجمهورية اليمنية, فماذا ننتظر إذا لم نقل كلمة حق لحماية اليمن الواحد والموحد, وإذا لم ندافع عن الدولة الواحدة والقادرة والمقتدرة, وماذا سنقول لشهداء سبتمبر وأكتوبر 1962م, 1963م؟ وأين حق الانتماء والولاء للوطن الواحد والموحد, لقد حان الوقت للرفض الشعبي المطلق وليقل الشعب لا وألف لا للتمزيق ونعم وألف نعم للدولة اليمنية الواحدة الحارس الأمين لمستقبل أجيال اليمن بإذن الله.