الغزو الذي تتعرض له اليمن والحرب يتحدث عنها الكثير اليوم والتي كان الجميع يحذر منها ولكن قوبلت باستهتار ولا مبالاة من الكثير وجهل بخفايا وأبعاد المؤامرة التي تم إعدادها على نار هادئة. وللأسف كانت الآذان صماء وكل طرف كان ضحية لعبة خبيثة رسمها العدو، فالمعارضة أرادتها شوكة تشغل الرئيس السابق، والرئيس السابق أراد أن يضرب بها جهات مختلفة وتصفية حسابات مع خصومه ومنافسيه وللحصول على مصدر رزق من دول الجوار، والقبائل وجدت فرصة للحصول على مصالح وكأن الأمر لعبة ولم يكونوا يدركوا جميعاً أن هناك برنامج يهدد الوطن جميع. وأنه يلعب جميعاً.
كان البعض يقول لسنا مستعدين للقتال دفاعاً عن الغير ولم يدرك أنه هو ذاته مستهدف. أعدت إيران وحلفائها في بغداد والضاحية مخططاً شاملاً عسكرياً وثقافياً وإعلامياً، ودفعت أموال طائلة لهذا واستأجرت جزر لهذه المهمة وجندت تجار السلاح واخترقت الجيش والأحزاب وأجهزة الدولة المختلفة لتحقيق هذا الهدف وساعدت ذلك بصناعة الجماعات الإرهابية ودعمها مع دعم الحراك والانفصال لتحقيق الضغط وتشتيت القوى والإمكانيات حتى يصبح التمرد في صعدة قوياً.
وعندما كان هناك من يرى هذا التمرد والإعداد ويتحدث عن خطر إيراني في اليمن وأطماع إيران التوسعية، كان يقابل بعدم الاهتمام أو ربما المبالغة أو غير ذلك. وعندما قام التحالف ضد النظام السابق كان هؤلاء موجودين ولهم خيام وتصارعوا مع المعارضين لأهدافهم لغرض أجندتهم على الجميع ودخل هؤلاء مع المعارضة لعناصر منهم وعناصر من النظام حتى يكونوا موجودين في أحد الأطراف المنتصرة ولا يخسروا بل رابحين بكلا الحالين. وتلاعبوا بالمصالحة القطرية وظلوا يناوروا أن الهدف ليس مطالب أو مظالم وإنما إنشاء دولة واستعادة حكم الأئمة بلغة متطرفة كما تريدها إيران التي تفكر بإقامة إمبراطورية في المنطقة وهو أمر لا مفر منه في سياستها مهما تعددت الصور ورغم المحاولات العربية للعلاقات وتحسين الجوار والأخوة، إلا أن ذلك لم يلاقي أذاناً صاغية في طهران مثلما تعمل إسرائيل تجاه محاورات السلام مع الفلسطينيين.
وفي الوقت الذي تغزو إيران سوريا التي كشفت القناع عن أهداف طهران عند النائمين والمخدوعين بالشعارات من العرب، فهي اليوم تغزو وتهجر وتدمير السنة بالعراق وتابع ذلك أهل السنة في صعدة والتمدد للجوف وحجه والوصول للبحر واليوم تعلن هذا الوصول إلى صنعاء عبر عمران وضربت بمؤتمر الحوار والأمم المتحدة عرض الحائط لأن السيد الإيراني يريد أن يفشل المبادرة الخليجية ويتحدى دول الخليج في الملف اليمني ويقول لهم كما قال روحاني هذا ملفي أنا، وهذا أوراقه عندي ولا دخل لكم فيه وأستطيع قلب الطاولة على الجميع وأتحدى الجميع ومن عصاني سيرى عصاي الغليظة، وها أنا اليوم أعدت علاقاتي إلى اللعن، بعد أن كانت سراً مع الغرب، وها هم يرفعوا عني العقوبات، فسلموا إليّ وأخضعوا. ونرى المحللين والعالم كله يعرف الفضيحة والشارع إلا المسوؤلين في الحكومة اليمنية والأحزاب المشغولة بالمحاصصة والعلماء الذين لم يجندوا الشعب وبدعوة لمواجهة التتار. ويشهد الله أننا في آخر أيام الخلافة العباسية، وهولاكو على الأبواب، وقبائل بكيل ومارب وشبوه وغيرها مستهدفة، ويجب أن تحارب وتنضم لإخوانها من أبطال حاشد والقائد المحنك الشاب هاشم الأحمر الذي أثبت أنه فارس محنك وإخوانه الذين يقفوا أمام الطوفان وحدهم.
أما آن الأوان أن تتحرك القبائل الباقية والعلماء والأحزاب مع الجيش والأمن ليصدوا العدوان الإيراني. لماذا نحصر الأمر في الحوثي فقط وننسى ونتجاهل أن إيران هي التي تحارب؟ لماذا العالم كله والشارع يقول إنها إيران والناس صامتون؟ لماذا الصمت العربي والخليجي عما يجري في اليمن والعراق؟ ما فائدة استمرار العلاقات مع طهران؟ وما فائدة المجاملات؟ والكل مستهدف. يجب إيقاف الطوفان الإيراني على العالم العربي والإسلامي، وتوعية الناس. وأقول لتركيا وأهمس بأذن أردوغان بأن حوث هي المنطقة التي كانت تقتل الأتراك بحقد من الرافضة والصفويين ويسأل عن ذلك. وكان الإمام يضع الذهب ببطن تركي ليقول للقبائل من يقتل تركياً يجد ذهباً ليشجع على قتل الأتراك. فلابد أن يدعم الأتراك شعب اليمن لمقاومة السرطان الإيراني.
هناك مخطط جهنمي لتمزيق الأمة وتدمير عبر الطابور الخامس الذي يريد هلاك الأمة والوصول للسلطة عير الطائفيات والإثنيات والعرقيات والمناطقية. الأمة كلها مهددة بالخطر، ومن يسكت ستصله النار. إذا حُرق بيت جارك فحصن دارك. وإيران تسعى للحرب الخليجية الثالثة بتسارع لأن دول الغرب تريد ذلك. فاستيقظوا يا أمة الإسلام وأفيقوا أيها النائمون.