تمر اليمن بمرحلة حرجة من جراء مواقف بعض الفئات اليمنية التي فشلت في سياستها وأفلست في تقديم برنامج وحلول للشعب اليمني، فقد حكم الأئمة في شمال اليمن قرون وسنوات عجاف لازال الناس يذكرون الجهل والفقر وتغلّب السيّد وتقبيل أقدام وأيدي الحكام باسم الدين وظل الحكم الكهنوتي يحكم باسم الدين، ويحرم الناس من أبسط حقوقهم وتسلط العسكر والظلم والطبقية؛ مما جعل الناس في26سبتمبر1962 هذا الحكم والتحرر منه،
وقدم اليمنيون دماء غالية ورجال اليوم يريد هؤلاء أن يعودوا لحكم اليمن بصورة جديدة وبأسلوب ديني متعصب يقوم على عدم المساواة وكأن الله خلقهم سادة وحكام والشعب عبيد ولم يكتفوا بما حكموه من سنوات وتدعمهم حكومة الظلام والتعصب والعنصرية في طهران وحزب الله وأتباعهم في النجف وكرب وبلاء لظلم ما يسمى بالإمبراطورية الصفويّة، وللأسف أن دول مجلس التعاون والقادة اليمنيين لم يريدوا أن يسموا الموضوع بالغزو الإيراني إلا هماً وشكوى مريرة في الغرف فقط دون إعلان ذلك وحشد موقف إسلامي وعربي لحماية بلد مسلم مثل غيره من الغزو والاحتلال.
وكذلك حزب اشتراكي حكم اليمن في جنوبه سنوات أمم الممتلكات وصادر الحقوق ومقابر جماعية وسحل وذبح وحرم الناس من أبسط حقوقهم. واليوم وبعد تهاوي النظام الشيوعي الذي دمر عدد من البلاد الإسلامية وحاول مسخ هوية هذه البلاد التي عانت الكثير من حكم الشيوعية وحروب الإسلام والهوية في جنوب اليمن ولازال الكثير لم يستردوا حقوقهم وهذا الحزب اختار الوحدة هروباً من مصير أوروبا الشرقية وغيرها ورغبة في ضم اليمن جميع لدولة ماركس ولينين وشارك هؤلاء وزملائهم في الحكم في شمال الوطن في التجاوزات.
وكانت الوحدة رغبة الحكام بتلك الصيغة واستفاد والكثير وأدخلوا البلاد في اتفاق مظلمة وصنعوا ثقافة الكراهية بين أبناء شعب عربي وسلم وعندما وجدوا أنهم مفلسون لعبوا بورقة المناطقية وتخلوا عن دعوتهم للأممية وطبقة الكادحين بعد أن أصبحوا أغنياء رأسماليين ولجأوا لدول مجلس التعاون التي رحبت بهم حلا لمشكلة اليمن، وتثبيت دعم جبهة ظفار ومشروع تحرير المنطقة لتصبح شيوعية واليوم مدوا أيديهم لإيران وحزب الله لمشروع ضيق؛ مشروع عنصري لأنهم مفلسون لم يتعلموا من دروس التاريخ وما يجري حواليهم ولم يقرءوا ماذا يجري حولهم.
إن دول مجلس التعاون تنبهت للخطر الإيراني في اليمن وعرفت مشروعه في صده وفي دعم الجماعات الإرهابية وأن دعوة الانفصال تهدد استقرار وأمن دول الخليج بلا شك وبالذات ما حذرت منه سلطة عمان من أن ذلك يهدد أمن المنطقة وكذلك دولة الإمارات التي أكدت على وحدة اليمن للاستقرار وقبل ذلك المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين والكويت وأن محاولة الإعلام الإيراني وأتباعه أن يتحدثوا عن قصص خيالية مزورة تظهر في المواقع والصحف لا أساس لها سوى الإيقاع بين وشعبه والأشقاء في مجلس التعاون للوصول لأهداف شيطانية يجب على العقلاء في اليمن ودول مجلس التعاون ألا يقعوا في الفخ الذي تنصبه إيران وأتباعها.
والسبب والدليل هو أن دعاة الانفصال هم فئات بينها ثارات قديمة واجتمعوا مؤقتاً وهناك لاعبين غيرهم والحرب الأهلية أمر حتمي وكذلك هؤلاء يحركوا الشارع الفقير بالمال واستغلال عواطف الناس لمعاناتهم ولكنهم لا يملكوا جيش وأن القوة الوحيدة التي تملك السلاح والقوة وتمارس الإرهاب بدعم إيران هي الجماعات المسلحة الإرهابية مما يسمى بأنصار الشريعة وهي فئات مختلفة بحسب رغبة إيران و لخلق منطقة لتصدير الإرهاب والفتن للمنطقة لكلماته من العراق وغيره وأن هذه الجماعات وفرق الموت في صورة للجماعات المماثلة في سوريا والعراق وليبيا لتدمير الأمة هذه الجماعات هي الوريث. وهي تخدم مصالح واستقرار إسرائيل لأنها تهدم الأمة وتقتل وتسفك الدماء وتزرع الخوف ولا تبالي بالمحرمات وأغلبهم من مدمني المخدرات والجرائم والسرقات ومرضى نفسيين وتديّنُهم مزيف وهو ورقة بيدي إيران والغرب يرى فيهم كنز كبير لأن ذلك يجعل الشركات الأمنية وشركات الأسلحة تعمل بقوة وتبيع معداتها بالمنطقة ويجعل الناس يقبلوا بالمشروعات الإسرائيلية وبوجود إسرائيل؛.
على أبناء اليمن أن يدركوا أن مصير اليمن ودول المجلس واحدة. وأن هناك مخطط جهنمي هدفه أبعاد اليمن عن المشاركة والانضمام للمجلس وإفشال المبادرة الخليجية لجعل اليمن منطقة إيرانية وورقة للمساومة كما قال روحاني وظريف أن اليمن ملفها بيد إيران على اليمنيين أن يحذروا أن يخسروا إخوانهم لصالح أعدائهم وهم الذين يسرون بذلك وعلى دول مجلس التعاون أن يحذر من ترك اليمن لإيران ولا تبالي بدعايات وإعلام مهرج وبوق لأعداء الأمة فاليمن ودول الخليج مصيرهم ومستقبلهم واحد والهدف رفض أي تدخل في شؤون المنطقة والحفاظ على استقرارها وأمنها.