يا مكتب الحوثي الخاص في صعدة: اجمعوا أهم ما كتبه المثقفون والكتاب في ملف بوكس وقدموه لصاحبكم عبدالملك الحوثي يعتكف لمدة أسبوع يقرأه ويتأمل في أطروحاته.
يقرأه ليس من أجل المساجلة أو الرد أو لتفعيل آلة المناكفة والتبرير والقِمْرْ والعناد والشتائم والتسفيه والمناجمة التابعة له ؛ وإنما يقرأه من أجل " مراجعة " شاملة لمسلكه على الأرض ؛ وقبلها مراجعة شاملة لركائز أساسية في توجهاته وأساليبه التعبوية ؛ وفي المقدمة منها تسييسه للمذهب واستخدامه للكسب السياسي ؛ وتبنيه للعنف والحروب. المراجعة ليست عيباً ولا نقيصة تدعو للخجل.
المراجعة تجنب التيار الحوثي ، واليمن واليمنيين ؛ المآلات الفادحة التي يمكن أن نصل اليها في ظل هذه المعطيات فادحة الثمن التي تقاد البلد إلى أتونها ..
شيئاً فشيئا تنكشفون أيها الحوثيون ؛ وخطوة إثر أخرى تتبدد الحجب وتتكشف أبعاد الهاوية السحيقة التي تندفعون بقوة لدفع اليمن واليمنيين باتجاهها ؛ فهلا أثبتم أنكم قادرون على المراجعة والاعتراف بالخطأ وتغيير الاستراتيجيات ؟؟
صحيح أن في البلد معطيات عديدة ؛ وقوى مختلفة ؛ تساهم في رسم لوحة الخراب القائم ؛ لكن ذلك ليس مبرراً لكم لتكونوا الأسوأ ، والأكثر ضررا لليمن بنهج العنف وتكريس حالة طائفية مدمرة ، والعودة إلى القرون الغابرة للنظر إلى شرعية السلطة من باب " الحاكمية الإلهية " التي تعبر عنها في صيغتكم ؛ إدعاءات الحق الالهي في السلطة والحكم.. ولا معنى لكل ما ترددوه من " كلام ساكت " عن المدنية والانتخابات والحوار وغيرها من المفردات الحديثة طالما بنيتم تياركم واستراتيجيكم على تسييس المذهب ؛ وعلى الثنائية القاتلة : الولاية كمرجعية سياسية لاحتكار السلطة في الزمن الراهن الذي نعيش فيه ، والسلاح كأداة للتوسع وفرض السيطرة قدموا لعبدالملك الحوثي ملف البوكس كاملاً ليعتكف على قراءته ... لعل وعسى يراجع نفسه ....
** تسمية الحوثيين ؛ لا تحمل أي معنى عنصري أو تمييز من أي نوع كما يبالغ بعض المتطيرين بالعكس فإن نعت التيار أو الجماعة بوصف ؛ الحوثيين ؛ يمثل تقديرا لهم .
فقد سمي الناصريون بهذا الاسم نسبة إلى مؤسس التيار جمال عبدالناصر وسمي الماركسيون بهذا الاسم نسبة إلى كارل ماركس المؤسس للمنهج والتيار والمنظومة.. فأين العنصرية في ذلك؟؟ وأين الحوثيون من نظرائهم في التسمية؟؟؟