«قِدَمُ الأخطاء (أو الأكاذيب) لا يجعل منها حقائق»
مهداة إلى أمناء عموم التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري.
****
أخطأوا بل استنقعوا في الخطايا، منذ عام 2011- بعدما أكدوا لليمنيين أنهم يعرفون على وجه اليقين إلى أين سيأخذونهم بالتسوية السياسية. وفي 2012 انغمسوا في اللعبة القديمة - لعبة المرحلة الانتقالية للوحدة وما بعد الحرب- لعبة التقاسم. فصارت المرحلة الانتقالية للثورة الشعبية السلمية مرحلة تقاسم الحكومة والخدمتين المدنية والعسكرية - لكل حسب طاقته في انتهاب الوظيفة العامة. وفي 2013 تجاوزوا الخطوط الخمر واخترقوا المحرمات جميعا عندما حولوا الجمهورية اليمنية إلى قالب مسطح راحوا يجربون فيه خيالاتهم "الدولتية" المريضة والبدائية، إلى أن توصلوا إلى تقسيم "الكيان" إلى 6 "كيانات" في أخطر جريمة ترتكب ضد اليمنيين منذ قرون.
***
هؤلاء الأمناء - غير الأمناء على الاطلاق- الثلاثة، وعدوا وتنطعوا وتصدوا وتصدروا، وطنطنوا كثيرا عن تحالفهم الاستراتيجي طويل المدى، ثم سقطوا في وحل السلطة وتمرغوا فيه حتى أن أعراض "فوبيا" العودة إلى الشارع تبدو جليه على وجوههم ووجوه القطعان، من أعضاء أحزابهم، التي تتبعهم حيثما حلوا.
***
ركبوا موجة الثورة هؤلاء "الإصلاحيون" الـ3، لبلوغ السبعين (!). تقاسموا وقسموا، ويتابعون ما يجري على "القالب المسطح" بكل هدوء، فهو مجرد "قالب مسطح" وليس وطن اليمنيين.