من الأرشيف

كائنات فضائية غامضة تقف وراء الإغتيالات في اليمن !!!

من المؤسف أن تنطبع صورة اليمن في الذاكرة العربية والعالمية مقرونة بأخبار الإرهاب والقتل والتفجيرات والاغتيالات وتقف الأجهزة الأمنية عاجزة عن كبح جماح هذه الموجة المخططة والممنهجة من الاغتيالات الآثمة التي كان آخرها اليوم حيث قتل دبلوماسي فرنسي وجرح آخر في عملية اغتيال آثمة نفذها مجهول بالعاصمة اليمنية صنعاء وهناك أمر يحيرني ويثير دوما تساؤلاتي بعد كل عملية اغتيال آثمة يتعرض لها دبلوماسي أو ضابط أمن سياسي أو قائد عسكري في عموم اليمن وفي العاصمة صنعاء على وجه الخصوص وما يثير الحيرة والاستغراب لدي هو أنني قد قرأت في مرات عديدة في صحف ومواقع إخبارية عن إلقاء الأجهزة الأمنية اليمنية القبض على مطلوبين للعدالة ممن تورطوا بتنفيذ بعض هذه الإغتيالات الإجرامية والسؤال الذي يبحث عن إجابة شافية هو : طالما أن الأجهزة الأمنية قد ألقت القبض على بعض ممن نفذوا اغتيالات فلماذا لم تقم بكشف الجهة أو الجهات التي تقف وراء هذه الإغتيالات للرأي العام وتقدم أصحابها للمحاكمة ؟!!

لماذا هذا الإصرار على أن تظل هذه الإغتيالات الآثمة لغزا غامضا وتظل الجهات التي تقف وراء عمليات الاغتيال الآثمة والجبانة خلف الستار ووراء الكواليس وتظل مادة للتكهنات والمناكفات السياسية والاتهامات التي لا تستند على دليل واضح يقطع الشك باليقين ؟!!

هل هناك مبررات وأسباب وجيهة تمنع مصارحة الرأي العام بما يحدث ؟!!

وهل الكشف عن هذه المعلومات يضر بالوفاق الوطني ويخرب علمية التسوية السياسية ؟!!

ولمصلحة من بقاء هذه الجهات التي تقف وراء هذه الإغتيالات خلف الستار ووراء الكواليس كل هذه الفترة ؟!!

هل معرفة الجهة أو الجهات التي تظل تقف وراء هذه الاغتيالات الإجرامية يجب أن سرا لا يطلع عليه سوى رأس السلطة وقلة من القيادات الأمنية ويمثل سر من أسرار الدولة أم أن من حق الشعب معرفة من يهدد حاضره ومستقبله بالوقوف وراء هذا عمليات الاغتيال الآثمة وعمليات التخريب المستمرة لأنابيب النفط والغاز وخطوط الكهرباء ؟!!

إن الاكتفاء بالقول بأن الذين فقدوا مصالحهم من النظام السابق هم من يقومون بهذه العلميات التخريبية والممارسات الإرهابية لا يعدو كونه اتهام سياسي ويستطيع هؤلاء أن يقولوا لخصومهم : هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟!!

كما يستطيع هؤلاء الرد على هذه الاتهامات بالقول بأن هذه مجرد اتهامات سياسية تصدر من خصوم من منطلق المناكفات والمزايدات السياسية ليس إلا وسيبدو حديثهم مقنعا إلى حد كبير خاصة وأن البلد يتعرض لمؤامرات عديدة من جهات خارجية وتنفذ جهات داخلية أجندة خارجية تخريبية تسعى لنيل مصالحها وتصفية خصومها وترى في إحداث الفوضى وخلط الأوراق وزعزعة الأمن والاستقرار وإنهاك الجيش والأمن وإضعاف الدولة فرصة لتنفيذ مخططاتها وأجندتها التي ما كان لها أن تنفذها لو كانت اليمن في وضع مستقر أمنيا والدولة في وضع أقوى .

إن الأجهزة الأمنية اليمنية بعدم كشفها للرأي العام عمن يقف وراء هذه الإغتيالات الآثمة وتقديم الدليل عليه وتقديمه للمحاكمة تركت الباب مفتوحا لتناولات إعلامية دافعها الخصومة والمكايدات السياسية وكل طرف صار يتهم الآخر دون أن يمتلك أي طرف أدلة حقيقية يقدمها للرأي العام .

ويمكننا القول بأن تنظيم القاعدة ومليشيات الحوثي المسلحة المتمردة وفصيل الحراك الجنوبي المسلح إضافة إلى عائلة الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبعض أنصاره وأدواته هذه الجهات هي من تحاول الاستفادة عمليا وعلى الأرض وبشكل يتجاوز المكايدات والمناكفات التي تطفح بها المطابخ الإعلامية للتيارات السياسية في اليمن .

هل ستصارحنا الأجهزة الأمنية بالجهات التي تقف وراء هذا المخطط الإجرامي من الفوضى والتخريب أم أنها ستدع الباب مفتوحا للشائعات والتكهنات والإتهامات وربما نقرأ تصريحا لمسئول في الأجهزة الأمنية يتهم أشباحا غريبة أو كائنات فضائية غامضة بالوقوف وراء تنفيذ عمليات الإغتيالات وتفجير خطوط نقل الكهرباء وأنابيب النفط طالما وأن من يقف وراءه هذا الإجرام والفساد من البشر سيظل مجهولا إلى أجل غير مسمى .!!!

زر الذهاب إلى الأعلى