يراهنون على الموجة واخبار الانتصارات الوهمية التي يمكن اختصارها في تسلل مجموعة حوثيين لحارة في عمران. اليأس هو ما سيمكنهم من عنق اليمن والتصرف بمصير هذا الشعس.
وأيا يكن ما يقدم عليه هادي يمكنكم ادراك النواة الصلبة الممثلة بإرادة اليمنيين الرافضة للوقوع بقبضة جماعة بدائية مسلحة تتفوق رموزها على بقية رموز الفساد والقوى التقليدية باحتكارها للصلف السلالي ، ذلك أن أسوء سيء في رمزيات القوى التقليدية لم يدع يوما انه كان حيوانا منويا مقدسا.
لا شأن لنا بغير القادم الذي يتوهم ان بوسعه دوس هويتنا الوطنية واستبدالها بصفوية الحق الالهي وبذريعة أننا لم نتمكن من التخلص من رموز أمراضنا القديمة فجاءت تتهددنا بالمرض الأقدم والأكثر فداحة وكلفه.
هادي وكأنه كما يقول هائل سلام يكرس هويات مشروع الأقاليم بحروب طائفية وكأنه يفصل لكل إقليم هوية واقعية محسوسة عن طريق الحرب الطائفية أو المناطقية كنوع من استخدام الحرب في نقل ما هو "نظري"في مشروع الأقاليم إلى "واقعي" تجعله الحرب متحققا تماما.
لليمن على كل حال كلمته الأخيرة المتجانسة مع هوية وطنية جامعة تشكلت بفعل الوجود السوي وستفصح عن نفسها مبقية على هذا كله في الذاكرة ينبهها كم انها كانت قريبة من الخطر .