يذكرني تصريح عبد الرحمن العابد الأخير حول ان ذبحنا سيكون نزهة ، بذلك الاحمق الذي كان حاضرا في لقاء عصابة برجال اعمال نيويورك فاحتدم الفتى فجأة وقال لرجال الاعمال : اذا لم تدفعوا الينا بنصف ارباحكم سنبيدكم.
كان زعيم العصابة متغيبا عن ذلك اللقاء وعندما وصل الأرعن لبيت الزعيم وقف له بالبوابة وسحبه من الكرفتة صارخا : ايها الغبي ، تفوهت بما قلناه لبعضنا في اجتماع العائلة الان يدركون ما نضمره.
الأرعن غالبا ما ينتشي في لحظة ويتصرف مفصحا عن الوعي الباطن لجماعته
هو يحدث هذا الافصاح في النهاية لكن بشكل منظم وفي التوقيت الذي يحدده الزعيم،
منذ البدء كان حوثيو الصحافة ومواقع التواصل يفقدون يقظتهم ويسربون في لحظات انفعالهم هكذا تسريبات بقدر ما تفصح عن رعونة المتحمس بقدر ما تشي بالمضمر المأساوي.
لن نخبره انه حتى الذبح ليس بمتناول هذا المزاج ولن يكون سوى نزهة في الجحيم ،
عموما أكاد اشفق حقا على العابد وهو هكذا يحاول الارتقاء بحماقة ستبهذله.
يقول لنا لا تنتقدوا قدس الاقداس عبد الملك وكأنه تلك الخدامة التي اغمي عليها عندما سمعت احد القرويين الشجعان يصرخ في وجه الشيخ الذي تعمل عنده انه ظالم وبلا عقل.
لم يعاقب الشيخ خادمته اذ لا ضير في اغماء الحمقى احيانا اما العابد فقد تحدث بلسان سيده على انه في مسلخ يمثل الذبح لديه نزهة.
اذا تركوه هكذا يشي بهم فقد يفصح عن كوارث اخرى. الا اذا كان يتمتع بحظوة خاصة لدى سيده.