أخباررئيسية

الحوثي يهاجم الأمم المتحدة وأميركا ويعترف بتراجع قواته

اتهم زعيم جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، اليوم الأربعاء، أميركا بالسعي لإفشال محادثات سويسرا، معترفاً بالتراجع الميداني لجماعته وحلفائها في الداخل، في وقت واصلت فيه مقاتلات "التحالف العربي" غاراتها ضد أهداف الحوثيين في تعز.

 

واتهم الحوثي، في خطاب ملتفز نُقل عبر شاشة إلى أنصاره الذين احتشدوا للاحتفال ب"المولد النبوي" في صنعاء، أميركا بأنها سعت وعبر سفيرها في اليمن إلى إفشال المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة في سويسرا منتصف الشهر الجاري، موضحاً أن السفير طلب من المبعوث الأممي (إسماعيل ولد الشيخ أحمد) وقف المحادثات، لأنها لا تريد إيقاف الحرب.

 
كما هاجم الحوثي، في ظهور هو الأول منذ أكثر من شهرين، الأمم المتحدة معتبراً أنها أداة بيد واشنطن، وأشار إلى أن "الصمود هو الخيار الرئيسي للشعب اليمني وأن البديل عنه هو تمدد القاعدة وداعش".

 
واعترف الحوثي بالتراجع الميداني لجماعته وحلفائها في الداخل، معتبراً أن حالة الاستقطاب وشراء الولاءات كانت عاملاً مساعداً لمن وصفهم ب"الأعداء"، داعياً أنصاره إلى مواصلة التحرك "الجاد" للتصدي لمن وصفهم ب"الغزاة والمعتدين".

 
وجاءت كلمة زعيم الحوثيين أمام مهرجان نظمته جماعته في صنعاء بحضور حشود من أنصاره بمناسبة "المولد النبوي" التي أحيتها الجماعة بإقرار عطلة رسمية ولافتات في الشوارع ومهرجانات في العديد من المدن.

 
ميدانياً، واصلت مقاتلات "التحالف العربي"، اليوم، غاراتها ضد أهداف تابعة للحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في أنحاء متفرقة من مدينة تعز، بالتزامن مع مواجهات متقطعة تشهدها جبهات المدينة وقصف ينفذه الحوثيون باتجاه مواقع المقاومة.

 

وأفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن مقاتلات التحالف نفذت، اليوم، غارات في منطقة المخا الساحلية، كما نفذت غارات في منطقة المسراخ.

 
وفي محافظة الجوف، شمالي البلاد، تواصلت المواجهات المسلحة بين المقاومة والقوات الموالية للشرعية من جهة وبين الحوثيين وحلفائهم من جهة أخرى في أطراف مديرية "الغيل" ومناطق أخرى، حيث تواصل المقاومة التقدم لاستكمال تحرير مديريات المحافظة، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى أغلبهم من الحوثيين.

 
وفي محافظة صعدة، أعلنت مصادر تابعة للحوثيين مقتل 11 شخصاً قالت إنهم من المدنيين جراء غارة جوية في منطقة أملح بمديرية كتاف، ولم يتسنَّ الحصول على تأكيد أو نفي من مصادر مستقلة.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى