قمة إسطنبول تدعو لعلاقات حسن جوار بين إيران والدول الإسلامية
دعت مسودة البيان الختامي لقمة "منظمة التعاون الإسلامي"، في دورتها الـ13المنعقدةفي مدينة إسطنبول التركية، إلى "علاقات حسن جوار" بين إيران والدول الإسلامية، تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتضمنت مسودة البيان، التي توصل إليها وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، خلال الاجتماعات التحضيرية التي سبقت انطلاق القمة،الخميس، وحصلت "الأناضول" على نسخة منها، أيضا، دعوة أرمينيا إلى "سحب قواتها فورا وبشكل كامل" من إقليم "قره باغ" الأذربيجاني، ودعما لـ"القضية العادلة للمسلمين القبارصة الأتراك"، والمفاوضات الأممية من أجل تسوية شاملة لها.
كما تضمنت المسودة، المنتظر أن يعتمدها قادة الدول ورؤساء الوفود، خلال مناقشات القمة التي تتواصل حتى يوم غد الجمعة، دعما لتسوية الأزمة السورية وفق بيان "جنيف"، والعملية السياسية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق انتقال سياسي يقوده السوريون.
وفي هذا السياق، دعت القمة المجتمع الدولي والدول الأعضاء في منظمة التعاون، إلى دعم الدول المستضيفة للاجئين السوريين بأقصى سرعة ممكنة.وبخصوص القضية الفلسطينية، دعت الدول المشاركة في القمة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في وقت مبكر، لوضع الآليات المناسبة لتقرير الحماية للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال بما في ذلك القدس الشرقية.
وحول الأزمة الليبية، تضمنت مسودة البيان الختامي مقترحا مقدما من كل من تركيا والجزائر، يدعو جميع الدول إلى عدم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، بما في ذلك تزويد الجماعات المسلحة هناك بالسلاح.وحول قضايا مكافحة الإرهاب، تضمنت المسودة دعما لـ"التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب"، التي أطلقته السعودية مؤخرا، ودعوة إلى دول منظمة التعاون للانضمام إليه.أيضا، دعت مسودة البيان الختامي لـ"قمة إسطنبول"، حكومة ميانمار الجديدة، لحمايةحقوق مسلمي الروهينغا، والسماح بوصول المساعدات لهم، والشروع في مصالحة شاملة.
ورحّبت المسودة بعقد القمة الإنسانية العالميةفي إسطنبول في مايو/أيار المقبل، ودعت جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون للمشاركة فيها على أعلى مستوى.وأشادت إلى إسهام لجنة "الكومسيك" برئاسة تركيا، في تحقيق أهداف المنظمة في المجال الاقتصادي.
وانطلقت الدورة الـ13 لقمة "منظمة التعاون الإسلامي"، في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم، تحت شعار: "الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام"، ويشارك فيها ممثلون عن أكثر من 50 دولة إسلامية بينهم نحو 30 زعيما.