عربي ودولي

إيطاليا: توافد كبير للمهاجرين جراء الأزمة في ليبيا

تتوافد أعداد متزايدة من المهاجرين هذا الشتاء إلى إيطاليا نتيجة جهود السلطات الأوروبية لإغلاق طريق الهجرة انطلاقاً من ليبيا، وخصوصاً بسبب الظروف المروعة في هذا البلد في شمال أفريقيا.

وفي الأيام الأخيرة وصل أكثر من 2700 مهاجر تم إنقاذهم إلى إيطاليا، بينهم رضيع ولد على زورق إنقاذ تابع للشرطة النروجية، ما يرفع عدد الوافدين إلى أكثر من 12 ألفاً هذا العام، أي بزيادة 30 إلى 40% مقارنةً بالشهرين الأولين للعامين 2015 و2016.

وحسب وكالة فرانس برس،ينطلق المهاجرون من ليبيا في موجات تجعل أي مقارنةً خلال بضعة أسابيع فحسب عملاً دقيقاً، لكن هذه الزيادة في الشتاء لا غرابة فيها. ففي فبراير(شباط) 2015 قضى أكثر من 330 مهاجراً في عاصفة، بينهم حوالي 20 برداً أثناء عملية إنقاذ مهولة.

وفي الفترة نفسها من العام الفائت، أسفرت عمليات العبور عن مقتل حوالي 100 شخص، فيما أحصت الأمم المتحدة هذا العام حوالي 350 قتيلاً أو مفقوداً. وقبل أسبوع عثر على جثث 74 مهاجراً على شاطئ قرب طرابلس.

وأوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة فلافيو دي جاكومو، التي يلتقي مندوبوها المهاجرين عند وصولهم إلى إيطاليا أن "زيادة أعداد المتوافدين يعود على الأرجح إلى تضاعف خطورة ظروف المعيشة في ليبيا".

وهذا الأسبوع عثر على جثث 13 مهاجراً قضوا اختناقاً في حاوية بعدما أمضوا أربعة أيام محتجزين فيها بانتظار الإبحار.

ولكن لا ينطلق جميع المهاجرين من ليبيا مستهدفين أوروبا. فقد أنقذ زورق اكواريوس الذي تشغله منظمتا "اس أو اس المتوسط" و"أطباء بلا حدود" هذا الأسبوع 75 مهاجراً بنغلادشياً، كانوا يعملون منذ أربع سنوات في ليبيا قبل أن يقرروا الفرار نتيجة العنف السائد بعد ست سنوات على الإطاحة بنظام معمر القذافي.

ومن جهتهم، يتذرع المهربون بالجهود الأوروبية لوقف أنشطتهم لكي يدفعوا بالمهاجرين إلى الانطلاق في أسرع وقت.

وفي مطلع فبراير(شباط) وقعت روما وطرابلس مذكرة تفاهم من أجل الحد من توافد المهاجرين بمساعدة الاتحاد الأوروبي. وستشارك إيطاليا بموجبه في تدريب قوة خفر السواحل الليبيين وتزويدها زوارق سريعة ومعدات.

زر الذهاب إلى الأعلى