قالت ممثلة منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) في اليمن ميريتشيل ريلانيو إن الحرب في اليمن أثرت بشكل كارثي على الأطفال الذين أصبحت معاناتهم "غير مرئية لبقية العالم".
وذكرت ريلانيو في تصريح نقلته إذاعة الأمم المتحدة أمس الجمعة، أن تأثير القتال بين القوات الحكومية والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح على الأطفال والعائلات "أضحى كارثيا"، مشيرة إلى أن الكثير من الأطفال يموتون بسبب أمراض يمكن الوقاية منها.
وأضافت بحسب وكالة الأناضول، "في الواقع لدينا عدد كبير من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية (..) لدينا 2.2 مليون طفل في البلاد يعانون من سوء التغذية في الوقت الراهن، و4600 ألفا منهم يعانون من سوء التغذية الحاد والوخيم (..) الوضع في هذه اللحظة رهيب حقا".
وأكدت ريلانيو أن النزاع "أدى إلى تأجيج ما وصفته وكالات الأمم المتحدة بالأزمة الإنسانية الأكبر في العالم، حيث يوجد 6.8 ملايين شخص على حافة المجاعة".
ووصفت حالة الأطفال في اليمن "بالرهيبة"، لافتة إلى أن اليونيسيف تستعد للمشاركة في المؤتمر الرفيع المستوى الذي سيعقد الثلاثاء المقبل في جنيف بغرض جمع التبرعات لتوفير الإغاثة الطارئة لإنقاذ ملايين الأرواح.
ودفع أطفال اليمن الثمن الأكبر للحرب الدائرة منذ أكثر من عامين، فعلاوة على سوء التغذية الحاد، قتل أكثر من 1500 طفل، كما كان أكثر من 1600 آخرين عرضة للتجنيد الإجباري.
ومع توقف رواتب المعلمين والمعلمات منذ أكتوبر/تشرين الثاني الماضي ، بات أكثر من أربعة ملايين طفل -أي 70% من عدد طلاب اليمن- مهددين بالتوقف عن الدراسة، وفقا لليونيسيف.