كشفت مصادر محلية في العاصمة اليمنية صنعاء، عن توقف محطة معالجة مياه الصرف الصحي بسبب انعدام الديزل منذ مطلع مايو/ أيار الجاري، ما زاد من انتشار وباء الكوليرا على نحو غير مسبوق في الآونة الأخيرة.
وأوضحت المصادر، وفقاً لما نقلته صحيفة العربي الجديد اللندنية، أن توقف المحطة يعد أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت العاصمة أمام كارثة بيئية وتسببت في إعلان حالة طوارئ صحية بسبب قتل الكوليرا للعشرات.وكانت المحطة قد توقفت مع تصاعد الحرب عام 2015، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن صنعاء والعديد من المحافظات اليمنية، وتدخلت منظمة "يونيسف" لدعم المحطة بالديزل، ما أدى إلى مواصلة عملها، قبل أن تتوقف مجدداً مؤخراً.
وأكد مسؤول الاتصال في "يونيسف" بصنعاء، محمد الأسعدي، توقف المحطة، لكنه كشف عن مشروع لتشغيل محطة الكهرباء العمومية في البلاد، على أن يتم تشغيل محطة معالجة الصرف الصحي بالكهرباء مجددا، وتوقع أن يتم الانتهاء من تشغيل محطة الكهرباء خلال الأيام المقبلة.
وأعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، ألكسندر فيت، في تصريح مساء اليوم، أن عدد حالات الوفاة بسبب الكوليرا وصل إلى 184 حالة، فيما بلغت حالات الاشتباه المسجلة بالإصابة 11 ألفاً.
وتشهد العاصمة اليمنية استنفاراً لمواجهة الانتشار الكبير للوباء، بعد أن تم إعلانها أمس، "منكوبة" من قبل السلطة المحلية، وإعلان حالة طوارئ صحية مؤقتة بسبب الانتشار المتسارع للكوليرا.
وأصدر مكتب التربية والتعليم في العاصمة تعميماً إلى المدارس لبدء حملات التوعية الصحية، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار الوباء، وسط مطالبات بإيقاف العملية التعليمية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ووزارة الصحة اليمنية قد أعلنتا، أمس الأحد، أنه تم تسجيل 115 حالة وفاة بأكثر من محافظة بالبلاد، منذ 27 أبريل/ نيسان الماضي، ما يعني وفاة العشرات خلال اليومين الأخيرين.
وأفادت مصادر محلية بتسجيل حالات إصابة جديدة اليوم للمرة الأولى في محافظة تعز جنوبي البلاد، بالإضافة إلى محافظة صعدة شمال، بعد انتشار الوباء في العديد من المحافظات خلال الأيام الماضية.