عربي ودولي

قائد الجيش الهندي: الأزمة مع الصين متجددة حتى لو حُلّت

قال قائد الجيش الهندي الجنرال بيبين روات، إن النزاع الحالي مع الصين حول هضبة "دوكلام" قد يتجدد في المستقبل، حتى وإن توصل البلدين إلى حل بشأن الأزمة المستمرة منذ نحو شهرين.

وأضاف روات لصحيفة "ذا تايمز أوف إنديا" الهندية (خاصة)، مساء الأحد، "حتى إن توصلت بكين ونيودلهى إلى قرار حول الأزمة الحالية، فإنه يتعين على قواتنا ألا تشعر بأن الأمر لن يحدث مرة أخرى".

ودعا قوات بلاده إلى "البقاء دائمًا قيد الاستعداد".

ولفت روات إلى أن الصين والهند "لم تتمكّنا بعد من الوصول إلى حل للأزمة القائمة بينهما منذ نحو شهرين".

وزاد القول، "لابد من التعامل مع الأزمة بالطرق السياسية والدبلوماسية".

ويأتي ذلك في ظل أزمة مستمرة بين جيشي البلدين منذ أشهر، بسبب منطقة "دوكلام" المتنازع عليها بين مملكة بوتان والصين، وتسيطر عليها الأخيرة.

وفي أخر تطور للأزمة بين البلدين أحبط حرس الحدود الهندي، في 16 أغسطس/آب الجاري، محاولة توغل جنود صينيين إلى الأراضي الهندية، مما تسبب بمواجهات لـ"فترة وجيزة" بين الجيشين، بحسب صحيفة "ذا هندو" الهندية الرسمية.

ودخلت قوات هندية "دوكلام" منتصف يونيو/حزيران الماضي.

وبرّرت نيودلهي الخطوة بأنها جاءت استجابة لطلب بوتان، على خلفية شق الصين طريقًا اعتبرته بوتان انتهاكًا لأراضيها، في حين عبَّرت بكين عن غضبها إزاء الخطوة، وهددت باستخدام القوة.

وكانت نيودلهي نقلت مؤخرا عن بوتان "استنكارها شروع بكين في بناء طريق بمنطقة دوكلام، كونه انتهاكًا صريحًا لاتفاقيات 1988 و1998 بين بوتان والصين بشأن ترسيم الحدود".

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام صينية رسمية تحذيرًا حول استعداد بكين لشن "عملية عسكرية مصغرة" لطرد القوات الهندية من "دوكلام" القريبة من نقطة تلاقي حدود الدول الثلاث المذكورة.

وبوتان، مملكة تقع جنوب آسيا (بين الصين والهند)، وهي من أصغر الدول في العالم من حيث المساحة وعدد السكان، إلا أنها واحدة من أسرع الدول المتقدمة إقتصاديًا.

زر الذهاب إلى الأعلى