يوم 13حزيران
قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - يوم 13حزيران
جبينه دبابة واقفة
أهدابه..دبابة زاحفة
ليس له وجه.. له أوجه
ممسوحة كالعملة التالفة
ساقاه جنزيران.. أعراقة
إذاعة مبحوحة راجفة
تلغو كما تسقي الرياح الحصى
تحمر كالجنية الراعفه
بعد قليل.. مئتا
مرة وعد كسكر الليلة الصائفه
وبعد عشرين احتمالأ، بدت
ولادة مكرورة زائفه
حماسة صفراء معروقة
أنشودة مسلولة واجفه
شيء بلا لون.. بلا نكهة
ماذا تسميه؟ اللغى الواصفة
يا عم: دبابات.. إني أرى
هذا انقلاب- جدتي عارفة
نفس الذي جاء مراراً كما
تأتي وتمضي دورة العاصفة
وسوف يأتي.. ثم يأتي إلى
أن تستفيق الثورة الوارفه
***
لا يركب الشعب إلى فجوة
دبابة... لا يمتطي قاذفه
الشعب لا هثاً، صابراً
ممتطياً أوجاعه النازفه
يأتي.. كما تأتي سيول الربى
نقية خلاقة جارفه
يبرعم الشوق الحصى تحته
والشمس في أجفانه هاتفه
وتهجس الأعشاب في خطوة
هجس المجاني لليد القاطفة
***
يا عم: دبابات قل: لعبة
سخيفة كاللعبة السالفة
لكن ل ماذا لم تثر لفتة؟
ولا استفزت لمحة كاشفه
لأن من كانوا مضوا وانثنوا
طائفة ولت بدت طائفة
ألمنتهي أمسى هو المبتدي
والصورة المخلوقة الخالفه
قد يستعير العزف غير اسمه
لكنها نفس اليد العازفه
***
دبابة أخرى.. وأخرى..ولا
ألقى رصيف نظرة خاطفة
لم تلتفت دار.. ولا بقعة
بدت على أمن ولا خائفة
شيء جرى لم يستدر شارع
ولا انجلت زاوية كاسفة
ماذا جرى؟ لم يجر شيء هنا
صنعاء لا فرحى.. ولا آسفة
القات ساه.. والمقاهي على
أكوابها محنية عاكفة
***
ماذا جرى؟ لا حس عما جرى
ولا لدية ومضة هادفة
ماذا يعي التاريخ؟ ماذا رأى؟
ولى بلا ذكرى.. بلا عاطفه
1974م