يوم انفجارها الغضبان
قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - يوم انفجارها الغضبان
لوس أنجلوس، لوس أنجلوس
موت يزفه عرس
حرائق وأعين
يقبرن وضعاً مندرس
يجدن لحمهن في
جلود كل مختلس
* * *
لوس أنجلوس كل المدى
بكل ومضٍ تنجنس
وادٍ على غمامةٍ
بحر على تل ملس
صبيحة كي تنتقي
شمسين عادت تغتلس
فجاءةٌ نصت على
باب القياس لا تقس
* * *
زمان وصلٍ عنده
كل البقاع الأندلس
ينصب أحضاناً إلى
قعر الطيوب تنغمس
وقبلةً فأربعاً
ترن حتى تنهمس
* * *
من ذا ابتدت؟ تكاد من
عنف الوضوح تلتبس
لوس أنجلس تشع من
خلف مرايا (الكنقرس)
كأنها نبوءة
تتلو كتاباً منطمس
* * *
تحصي ضلوعها: متى
وأين ضيعت الخمس؟
تعد كم (ددشي) هنا
وكم هناك (توفلس)؟
ما لي ك(روبسبير لا
جمهور باريس الحمس
ماذا أرى نظافةً؟
هنا الذي لا ينكنس
من أبأسوا واطناً
يزهون، لا من يبتئس
لهم محفةٌ تقي
وأكلب عطشى تعس
تهر حولهم وفي
أبراجهن تلتحس
* * *
من يا (سبرت).. قال لا
إلاك والكل خرس
قالوا: عصى عبدالعصا
من ثور الطين النجس
يساط شهراً بعده
يشريه أقوى مبتخس
* * *
لكن ل ماذا ما ذوى
ولا انحنى ولا يئس؟
كيف استطال هل درى
نخاسه من ينتخس؟
ما أهون الفلوس في
شرائه يا: (ميكلس)
أمن أتاك ثائراً
كمن أتاك يفتلس
* * *
كل الولاة واحدٌ
(فيكتوريا) أو تحتمس)
تسقيه سكرة العلى
غرور شيطان خنس
من قال لا، قيل إلى..
كي لا يشم ينتهس
ويخنق (الديك) الذي
يستوفز الفجر النعس
ويبتغي حجب الضحى
عن رؤية الشعب التعس
* * *
من قال غير (أحمدٍ)
أحصة الأم السدس؟
وما اتقى رئاسةً
لأنه لا يرتئس
* * *
وحدي أشب غضبتي
غيري له أن يحترس
من لا يرى لونيةً
ورأس مالٍ مفترس
بول الحمير أبيضٌ
وهو الخبيث ابن الدنس
لا الأبيض اسم بيتها
قالت: بعيداً ينفقس
لأنه يرعى دماً
ويبتني دماً يبس
بلا نهى مدججٌ
ينوب عن أعلى القسس
لكل ذا خلعته
من قرنه حتى الأسس
له قوىً بعكسها
تلهو إلى أن تنعكس
* * *
خلعت عسكريتي
خلع الصباح ما لبس
قالوا: أتت كما أتى
من غيبه الروح القدس
من كان أمس خصمها
غدت تحس ما يحس
لأن قلبها لها
بكل قلبٍ يأتنس
لا فرق إن قادت وإن
أعطت قيادها السلس
* * *
تحن كالمعنى إلى
شعريةٍ كي تنبجس
كسحرةٍ تدني ضحىً
بالياسمين مترس
* * *
ماذا ينث جيمها
وأي لاميها يهس
وأي سينيها الذي
يروض المعنى الشرس
* * *
ذا يومها صف أمسها
هل فيه غيب ينحدس؟
كان يرمد الندى
يحاصر القلب الهجس
وكل برقٍ ينتوي
وكل عصفورٍ ينس
ألهته شهوة القوى
عن أن يراه ينتكس
* * *
لوس أنجلوس متى محت
هذا، صحت كي يرتكس
قالت لرمسها انفلق
لابن الأساطيل ارتمس
* * *
قل أي كبتٍ فجرت؟
قل أين كان منحبس؟
جاءت لهيباً يمتطي
ناراً، وأخرى تقتبس
كلجةٍ تدس في
صبر الشطوط ما تدس
طفولة من حبها
تحب كسر ما تجس
* * *
من جمرها تبرعمت
أجنت ولما تنغرس
تعطي وتدني لكي
يرقى إليها الملتمس
أغسطس 1992م