الجدران الهاربة

قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - الجدران الهاربة

أقبلت كلها الدكاكين ولهى
كبغايا هربن من نسف ملهى

لم يعد من يجيء، جاءت سقوف
فوق أخرى، واه أتى فوق أوهى

***
كان يستفسر الغبار الشظايا:
ألمرايا أو الجراحات أزهى؟

أي صنفي خمارة الموت أرقى؟
ألأغاني أو السكاكين أشهى؟

***
ينثني، يقبل الزحام، أيدري
أي وجهيه، أي ظهريه أبهى؟

من يديه يعدو، إلى منكبيه
ساهياً عنه، عن ترديه أسهى

***
أقبلت كلها العمارات عجلى
تمتطي مخبزاً، وتجتر مقهى

ترتدي آخر الأناقات، لكن
مثلما تدعي الفطانات بلها

كان يبدو إسفلت كل رصيف
ركبة تحتذي ثمانين وجها

والذي يبتدي، بلا أي بدء
والذي ينتهي، إلى غير منهى

حين تمحى الدروب إلا طريقاً
للدواهي، تغري أمر وأدهى

1978م

زر الذهاب إلى الأعلى