[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

على باب المهدي المنتظر

قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - على باب المهدي المنتظر

مَنْ يدعو هل زمني أوْمضْ؟
نهض (الدجّالُ)، سُدى تنهضْ

روّضتُ الريحَ لأسبقهُ
وغدا السبّاق، فما روّضْ

أمِن اليوم اجتاز الماضي
واحتاز الآتي، أو أجْهضْ؟

***
نادتك (الكعبةُ) وانتظرت
ودعاكَ (الأقصى)، بل حرِّضْ

صحنا: يا مهدي يا وتراً
قلبياً، أنتَ له المنبضْ

كم قيل: ستملؤها رَغداً
فامتدّ من الرمضا الأرمضْ

***
عبثاً، أن تدعوَ يا ولدي
مرضوضاً مثلي، أن أرْتضْ

مَنْ سمّى عصري ذهبياً؟
مَنْ ذهَّبه، مَنْ ذا فضّضْ

***
مَنْ يعطي العانين (الجرضا)
أملاً حتى أعنى، أجرضْ؟

عُد وعداً غيبياً يدنو
من قبض الكفِّ، ولا يُقبضْ

كم لاذاَ مهيضٌ بالمهدي
واليوم يلاقيهِ أمهضْ

يكفي أن تمخَضَنَا نُصحاً
مسعاكمْ أصدقُ مَنْ يمحضْ

يا قانون التعويض أفقْ
لا ردَّ الحُلم، ولا عوّضْ

وإلى كم يعرض من ندعو
مَنْ لا ندعوهُ، متى أعرضْ؟

ما أقسى أن تبغي أمراً
وترى ما لا تبغي يفُرضْ

***
مَنْ وإلى (الدجّالَ) الأطغى؟
مَنْ ذا يُثني الأقوى الأبغضْ؟

تدري، حيّوهُ فانتفخت
جبّتُهُ أشبقَ من (عَرهضْ)

غنّوْهُ، قالوا الشمس به
أسنى، والأرض به أرأضْ

مخَضَ الفلكُ الأزمانَ لهُ
فتجلّى، زُبدةَ ما مخّضّ

والله لأمر قيّضهُ
ذخراً، فتع إلى مَنْ قيّضْ

مثل المرحاض إذاعتهُ
مَنْ قال: الحمد لمن مَرْحضْ؟

***
قلْ: أغضي الفادي آنيًّا
وتوقّى الرّاجي، أو فوّضْ

واعتاد الشارع ما يَلقى
لا قال: أمرّ، ولا أحمضْ

فتوارى الهاجي في فمه
ورقى من فمه مَنْ قرّضْ

جمهور العيش، كعادته
لا يبدي الرأي، ولايدحضْ

***
أبذاك الشيطان احتفلوا
ورأوا تشرين به أرْيضْ؟

فطغى، وأرى الجبل الأعلى
كيف اقتضم السَّلَ الأخفضْ

***
أعَلَى كلّ الأرض استولى؟
لم يُبْقِ سريراً، أو مربضْ

لا يلقى موطِأةُ قَدَمٌ
لا ابن (الجَيْدى) يجد المركضْ

كانت غامضة قوّتُهُ
والآن بدت أزرى أغمضْ

حيناً (كالإدْزِ) وآونةً
مَنْ طول الكون، وقُلْ أعرضْ؟
أأطاع العالمُ قبضَتهُ
بيديه أمسى كالمقبضْ

حتى (موسكو) قالوا: أضحَتْ
مَنْ بستان (البيت الأبيضْ)

***
هل قام عياناً، أو هرَفَتْ
أخبار المقهى والمعرضْ؟

أمسيخاً يبدو؟ لا يدري
ألسِّلمُ، أم الهيجا أحيضْ

ألهُ عينان؟ جوارُحهُ
مُقَلٌ شتًّى، لا تتبعّضْ

لو نفّض عصفورٌ بللاً
عنهُ، لدرى ماذا نفَّضْ

وهنا وهناك مسامِره
ينفضُّ الليل، ولا تَنْغَضْ

فزَعٌ بملايين الأيدي
يستلُّ القلب، يُحيدُ العَضْ

أرَكينَ الرُّكنِ؟ كعاصمةٍ
تنوى تنقضُّ، ولا تنقضْ

قالوا: لو صوّب من (بَنَما)
لأصاب ب(سينا) ما استغرضْ

ماذا قوالوا عن مُدّته؟
قالوا: سيموت ولايمرضْ

قد يحكم قرناً، أو سنةً
أخرى، يستوفي ما أقرضْ

ويليه أمرٌ مأمورٌ
بالشعب، وللجُلّى أنهضْ

أحرى بالقمِّةِ مَنْ يدري
ماذا يُختار، وما يُرفضْ

زر الذهاب إلى الأعلى