لليلة نعي.. محمد الحيمي رئيس مؤسسة الطيران اليمني
قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - لليلة نعي.. محمد الحيمي رئيس مؤسسة الطيران اليمني
من نعوا؟ من ذا أباكي أو أدامي؟
بت وحدي اثنين: مرمياً ورامي
وقتيلين كلانا، لاهنا
خفقة تهمس: يا أشباح نامي
أينا الأقتل؟ هل تشتف من
عود الأطياف تدخين حطامي؟
أينا أعرى؟ ولو قال الكسا
خذ، لقال انسج بديلاً عن قوامي
* * *
هل ترى ليلتنا عيدية؟
ما لها تسمية، "قلت حذامي"
يا سلام اليوم، من حنى الثرى؟
كسرة أغرت حمامي بحمامي
أصبحت كل بلادٍ مسلخاً..
هكذا بوابة العصر السلامي
كالذي يطفو على (كرواتيا)
أو على (الصومال) قد يدعى (شبامي)
لا ترى هذا، أر ى الحرب ابتدت
وابتدا يطبخني سيف انقسامي
* * *
أينا استغمض صوت النعي، قل:
كان رعب الليل في السمعين طامي
لا تعي أنت، ولا أصغي أنا
والثواني استنقعت أمست هوامي
* * *
الإذاعات تنادي: سادتي
سيداتي، قل أضيفي يا غلامي
أم كلثوم تشاجينا، أصخ
مذهب (الأخوان) فيهن قطامي
أنت من أي؟ أنا أرجو غداً
أنتمى فيه إلى أي الأنام
أينا أأسى وأعيى رنة؟
يا شجى هذي المزامير عظامي
* * *
أي حيمي نعوا؟ هم كثرة
من يقوينا على عد الأسامي؟
إنه من كنت أخشى فقده
والتلات تمني وتظامي
هل حكى المذياع من أخباره
ما يفي؟ هل قال من أي الحيام؟
حينما قال اسمه أومى إلى
فيلقٍ، هذا عمىً، يبدون تعامي
كاد يدعوه: رئيس ال.. فانطوى
صوته، أو غاب سمعي في احتدامي
* * *
أخر العهد به أمس الضحى
كان أعدى أمس من ظبي الموامي
أين تقرير الأفندي؟ قلت: خذ
حققوا بين المضيفات، و(سامي)
وإلى (المستقبل) استفتحتها
بالوفيات، فأحسست إنهدامي
كان يفضي، خلته قال لهم:
احجزوا لي، عندكم يحلو مقامي
كدت استفتيه، لبى هاتفاً:
مرحباً، أهلاً، نعم كل اهتمامي
ربما قال: إلينا فمضى،
تاركاً للحيرة الشعثا زمامي
* * *
إنه من قلت هل جربت ما
أصدق القلب، ومن قلبي كلامي
كلما قال: (هنا صنعا)، جرى
أو سيجري.. يضحك العكس أمامي
أتصل، غير عليم بيت من...
تلك اخلاق (العراجيف) (الغطامي)
هل أتى من حيه جار، وفي
أي حي بيته؟ في كل نامي
قل: ل ماذا اليوم أودى، ونجا
بين موتين: مرابٍ، وانهزامي
ما اسم رمز السر؟ (حرف الحا) أفق
كنت قبل الآن ألتاث حزامي
* * *
قربنا تل يوشي خبراً:
مر سارٍ، قال شيئاً عن سنامي
أي شيء قال؟ أصبى قامتي
فاستحالت أعيناً خضراً مسامي
لاح طفلي يوم كنت امرأة..
وربيعي، إذا أنا إحدى الإكام
يسبق الدرب، وكي أتبعه
كالنشايا، أسبق الآن اقتحامي
هل أحيي عنك ذاك المنحى:
أعين الغربان، كي يخفى التزامي
* * *
كان تفسير هوى الشعب، يرى
حيث يومي عنبيا أو غمامي
صادراً عنه، ومنه رامياً
بيديه رأسه أقصى المرامي
صاعداً عن أمره هام الذرا
متهماً عنه، كموالٍ تهامي
حاملاً من قلبه محبرةً..
ما جرى في بالها: ميمي ولامي
* * *
من هنا يسري، ويغدو ها هنا
والمنايا حوم جوعي دوامي
والعصا والذبح ليلاً وضحىً
سيد الأحكام والشرط الزعامي
يصبح القبر ملاذاً عندما
ترتدي فوضى الفلا، شكلاً نظامي
* * *
من دعا (الحيمي) إلى أن ينطفي
والدجى كالقحط، محمي وحامي؟
يا صديق الناس قلباً ويداً
مأتم الأنقى هوىً، عرس حرامي
فل ماذا مت، كم أحرقني
بارق أرضعه الشوق غرامي؟
* * *
أينا أرثى؟ ومن يسألنا
عن جمال الحرب في السلم الدرامي؟
"عن مدير الجام، هل جام لنا؟
فتآوي أنجم الستين جامي"
عن أبي ذر أنفشي؟ ندعي
قل: (سنوسي)، أنا (أدعوه يامي)
* * *
هل سها (العيوق)، أو غام السرى؟
قال(سعد الذابح): الثور أمامي
ما ترى يا (ديك) بيت (المهتدي)؟
هل عفا الحراس يا كلب (المشامي)
* * *
ساعة أخرى، ونغدو من دجىً
ما له بعد، إلى صبحٍ ظلامي
مسبق النعش إلى غرفته..
نسأل الأخبار، تمزيق اللثام
غائصاً أنت، بفحوى لمحها..
وأنا شاك إليها حمل هامي
* * *
أين بيت العزي الحيمي، رنا
ذلك المصغي كعرافٍ يمامي
مات هذا الأمس، أورى للحشا
مخرم ابن السبع، والكهل العصامي
بيته ليس شهيراً كاسمه
قلبه قصران: وردي، خزامي
* * *
ربع قرنٍ صحبه، ما زرتما..
داره، لا زار، هذا بحث عام
هل أقول ارتاب؟ لا أعرفه
فعلى أيكما أذكي ملامي
ذلك استوفى مداه (نصفاً)
وأنا الشيخ هنا، بعد تمامي
بيته خلف سبا، قدامه
شبه نادٍ، خلفه بيت (النعامي)
* * *
كاد يلقانا اسمه الموشى على
مدخل المبنى، كتوقيعٍ هشامي
تلك سيارته، قالت لمن
آل ملكي، ليس لي غير انحطامي
هل ترى ذا بيته، خمنته..
بدوياً، يكتسي جلد رخامي
حجمه ما امتد شبراً، هل
أبى أن يجاري أي جار، أو يسامي؟
* * *
ما الذي يا بيت تروي بعده؟
بعده جفت دموعي، وابتسامي
خلته قال: دخلت المبتدا
باكياً، والان مبكيا ختامي
1992م