صنعاء في.. طائرة
قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - صنعاء في.. طائرة
على المقعد الراحل المستقر
تطيرين مثلي... ومثلي لهيفه
ومثلي... أنا صرت عبد العبيد
وأنت لكل الجواري وصيفة
كلانا تخشبنا الأمنيات
وتعصرنا الذكريات العنيفة
فقدنا الخليفة... مذ باعنا
إلى كل سوق... جنود الخلفية
* * *
أصنعا إلى أين..؟ أمضي أعود
لأمضي... كأني أؤدى وظيفة
ملكت المطارات والطائرات
وأكلي (جراد) لأني سخيفة
ومملكتي هودج من رياح
تروح عجولاً... وتأتي خفيفة
أتبكين؟ لا.. لا ومن تؤسفين
إذا أنت مقهورة أو أسيفه
و ماذا سيحدث لو تصرخين
وتتزرين الدموع الكثيفة
سيرنو إليك الرفيق اللصيق
وينساك حين تمر المضيفة
ويعطيك قرصين من أسبرين
فتى طيب... أو عجوز لطيفة
وقد لا يراك فتى أو عجوز
ولا يلمح الجار تلك الضعيفة
أتصغين..؟لا صوت غير الضجيج
وغير اختلاج الكؤوس المطيفة
فقد أصبحت رؤية الباكيات
لطول اعتياد المآسي أليفة
* * *
تخافين... ماذا؟ على أي شيء
تضنين؟.. أصبحت أنت المخيفة
فلم يبق شيء عزيز لديك
أضعت العفاف ووجه العفيفة
على باب (كسري) رميت الجبين
وأسلمت نهديك يوم (السقيفة)
وبعت أخيرآ لحي (تبع)
وأهداب (أروى) وثغر (الشريفة)
* * *
أتعطيك (واشنطن) اليوم وجهاً؟
خذي.. حسناً.. جربي كل جيفة
فقد تلفتين بهذا السقوط
كأخبار منتحر في صحيفة
* * *
أصنعا... ولكن متى تأنفين
يقولون قد كنت يوما منيفة
متى منك تمضين عجلى إلي؟
ترين اخضرار الحياة النظيفة
أمن قلب أغنيه من دموع
ستأتين..؟ أم من حنايا قذيفة
مايو 1974م
** ** **