ذات ليلة

قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني - نشوان نيوز - ذات ليلة

باتت الريح تلوك النافذهْ
بعضها من جلد بعضٍ لائذهْ

ليس تدري ما الذي يأخذها
لا ترى من أي شيء آخذهْ

* * *
تفلذ الأغصان تجري فلذاً
لا تعي مفلوذة، أم فالذهْ

ترتمي مما بها موقوذة
وإلى المجهول تسري واقذهْ

تنبري من ظهرها مشحوذة
وتداري ركبتيها شاحذهْ

* * *
أين تبغي؟ علها منبوذة
وتقوت فاستحالت نابذه

علها تضني السرى باحثةً
في الكوى عن حانذٍ، أو حانذه

من يؤاويها.. تنادي وحدها
والمآوي بالتواري عائذه

عام 1988

زر الذهاب إلى الأعلى