[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عبد الوهاب المقالح

الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - عبد الوهاب المقالح

ما لَهُ – دائماً – شاحبَ الوجهِ
منكسرَ النظراتِ،
تماهتْ بِهِ لحظاتُ ذهولٍ
ونجوى،
على سفرٍ دائمٍ
وَهْوَ لا يتحرَّكُ..
يسألُني الأصدقاءُ إذا ما رأوهُ:
إلى أينَ يأوي بِهِ الحزنُ؟
أرفعُ لافتةً منْ قصائدِهِ
فيضيءُ المكانُ بصمتٍ عجيبٍ
وحزنٍ جميلٍ
وتهطلُ عَبْرَ الحروفِ
طيوفٌ منَ الهندِ
شمسٌ منَ الذِّكرياتِ البعيدةِ
أسطورةٌ تتمطَّى
وتنضحُ بالحكمةِ الخالدَةْ.

* * *
"منْ أقصى الشرقِ
منْ كُوَّةٍ في جدارٍ
تخرجُ سنونوةٌ بيضاءُ
تحملُ تحتَ جناحَيْها
تراثَ الصينِ وطقوسَ الشرقِ،
تأمُّلاتِ (بوذا)
وتحوُّلاتِ الإمبراطورِ الأخيرِ،
ترسمُ بأطرافِ أناملِها لوحةَ الفصولِ
وتلوِّنُ وجهَ الأنهارِ
أصفرَ،
أخضرَ،
أبيضَ،
تضفُرُ منْ أشجارِ العُلَّيْقِ جسوراً
وتطلقُ في الأنهارِ قواربَ الخزفِ،
مجاديفُها ريشُ الغرانيقِ
وسيقانُ الأرْزْ".

(أشجان مالك الحزين)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى