يوسف الشحاري
الشاعر الكبير عبدالعزيز المقالح - نشوان نيوز - يوسف الشحاري
غادروا شمسَنا
ومجالسَنا
بعضُ الذينَ أحبَّهُمُ القلبُ
واستوطنوا دارَهُ
رحلوا
تركوني وحيداً
ولم يتركوا لي منَ الشمسِ إلاّ الكلامَ
منَ اللَّيلِ إلاّ الزِّحامَ
وهذا النبيلُ الذي يتحدّى الغيابَ بآثارِهِ
وقصائدِهِ،
واحدٌ مِنْهُمُ
هل تراهُ بقلبِكَ؟
ها هوَ ذا حاضرٌ في الحقيقةِ
ضِحْكاتُهُ تملأُ القلبَ ورداً
وتطرحُ أحزانَها للغيومِ
وأفراحَها للمدى..
كانَ ظلاًّ غداةَ الهجيرِ
وقمحاً إذا أجدبَتْ
كانَ ماءً نهارَ العطشْ.
* * *
"كلَّما قالَ: تحذَرُ
وثبَ القلبُ يخطُرُ
وإذا كلُّ خَفْقَةٍ
فيهِ تزهو، وتزهرُ
وأضاءتْ بخطوِهِ
صولةٌ ليسَ تُقْهَرُ
ومضى مائجَ السَّنا
جبهةً لا تُعَفَّرُ
كلَّما ضجَّ عاصفٌ.. حولَهُ
راحَ يسخَرُ".
(من ديوانه المعدّ للطبع)