لم يسفر تغيير نظام الحكم في اليمن عن أي تغيرات ملموسة لأوضاع ملايين المواطنين الجياع بل دفع الاضطراب السياسي أحد أفقر الدول العربية إلى شفا أزمة إنسانية طاحنة.
وفي مستشفى السبعين للأمومة والطفولة وأمراض النساء بالعاصمة صنعاء، يرى الدكتور رياض منصور رئيس قسم الأطفال بالمستشفى أن الوضع وصل إلى حافة الانهيار.
وذكر محمد الاسعدي المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن أن بيانات يونيسيف تشير إلى وضع إنساني متزايد الخطورة في البلد.
وتعهدت دول الخليج العربية ودول غربية الشهر الماضي بتقديم مساعدات تزيد على أربعة مليارات دولار لليمن الذي تصل نسبة سوء التغذية بين سكانه إلى اربعين بالمائة، كما تعهدت السعودية بمساعدات قيمتها ثلاثة فاصل اثنين مليار دولار لليمن.
لكن سكان الأحياء الفقيرة في صنعاء لا يتوقعون أن يروا الكثير من ثمار تلك التعهدات.
ويتوقع عقد اجتماع بالقاهرة في وقت لاحق من شهر يونيو بين الزعماء السياسيين في اليمن وزعماء حركة الانفصال للإعداد لحوار وطني ينتظر انطلاقه في أغسطس، وهو جزء من اتفاق ساندته السعودية والولايات المتحدة لتنحي الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح عن السلطة العام الماضي.